الأمم المتحدة تطالب بتحقيق في غارات باكستانية أودت بحياة عشرات المدنيين بأفغانستان

الأمم المتحدة تطالب بتحقيق في غارات باكستانية أودت بحياة عشرات المدنيين بأفغانستان
آثار الغارة الجوية على أفغانستان

دعت الأمم المتحدة، الخميس، إلى إجراء تحقيق عاجل في الغارات الجوية التي نفذتها القوات الباكستانية على إقليم باكتيكا جنوب أفغانستان، وأسفرت عن مقتل عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنت حكومة طالبان.

المدنيون تحت القصف

ذكرت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما)، في بيان، أنها تلقت تقارير موثوقة تفيد بمقتل عشرات المدنيين جراء تلك الغارات التي وقعت الثلاثاء الماضي، مشددة على أن القانون الدولي يلزم القوات العسكرية بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الإضرار بالأبرياء، بحسب فرانس برس.

كما أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) عن حزنها العميق إزاء التقارير التي تشير إلى مقتل ما لا يقل عن 20 طفلًا في الهجوم، مؤكدة أن الأطفال يجب ألّا يكونوا أبدًا أهدافًا للعمليات العسكرية.

نفي باكستاني

من جهتها، نفت إسلام آباد تنفيذ الغارات، مؤكدة، على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ممتاز زهرة بلوش، أن العمليات التي تنفذها القوات الباكستانية في المناطق الحدودية تهدف إلى حماية البلاد من تهديدات الجماعات الإرهابية، بما فيها حركة طالبان الباكستانية.

ووفقا لتقرير صادر عن مجلس الأمن الدولي في يوليو يتمركز نحو 6500 من مقاتلي حركة طالبان الباكستانية في أفغانستان حيث تدعمهم حركة طالبان الأفغانية وتزودهم بالأسلحة وتسمح لهم بالتدريب.

أزمة إنسانية متفاقمة

وفي سياق متصل، أكدت اليونيسف أن الأوضاع الإنسانية في أفغانستان لا تزال مأساوية، حيث يعاني أكثر من نصف السكان من الحاجة إلى الدعم الإنساني. وأشارت المنظمة إلى أن الصراعات الممتدة على مدار 40 عامًا، إلى جانب التحديات الاقتصادية والصدمات المناخية، تزيد من صعوبة تعافي البلاد.

توقعت اليونيسف أن يعاني 14.8 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي خلال أشهر الشتاء، مع حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية. كما أوردت أرقامًا تشير إلى تسجيل 758 ألف عائد أفغاني من باكستان منذ منتصف سبتمبر الماضي، في ظل التهديد المستمر بترحيل المزيد.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية