مقتل جندي باكستاني وإصابة 7 آخرين في اشتباك حدودي مع قوات أفغانية
مقتل جندي باكستاني وإصابة 7 آخرين في اشتباك حدودي مع قوات أفغانية
قتل جندي باكستاني على الأقل وأصيب 7 آخرون في تبادل لإطلاق النار بين القوات الباكستانية والأفغانية في المناطق الحدودية، حسب ما أفاد مصدر أمني باكستاني السبت.
اندلعت المواجهات ليلًا بين ولاية خيبر باختونخوا الباكستانية ومنطقة خوست الأفغانية، وشهدت أحيانًا استخدام أسلحة ثقيلة، وفقًا لمسؤولين من الجانبين بحسب وكالة فرانس برس.
وجاءت هذه الاشتباكات بعد أيام من ضربات جوية باكستانية أودت بحياة 46 شخصًا، معظمهم مدنيون، في شرق أفغانستان، وهو ما أكدته كابول بينما لم تعترف إسلام أباد رسميًا بشن هذه الغارات.
وقال مسؤول أمني باكستاني، إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل جندي وإصابة 7 آخرين في إقليم كورام.
لا خسائر في الجانب الأفغاني
وفي المقابل، صرح مسؤول من ولاية خوست الأفغانية بعدم تسجيل خسائر بشرية في الجانب الأفغاني، لكنه أشار إلى نزوح السكان المحليين من مناطق الاشتباك.
وفي مدينة خوست، تظاهر مئات السكان احتجاجًا على الضربات الجوية الباكستانية.
وطالب أحد المتظاهرين، رشيد الله همدارد، المجتمع الدولي بمحاسبة الجيش الباكستاني، فيما حذر آخر يدعى نجيب الله زالند من أن الشباب الأفغاني لن يظل صامتًا أمام هذه التطورات.
دعوات للسلام
ودعت الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق في الغارات الجوية الأخيرة، فيما أشارت منظمة اليونيسف إلى مقتل 20 طفلًا على الأقل جراء الهجمات.
وفي اجتماع حكومي، قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف: "نريد علاقات جيدة مع السلطات في كابول، لكن يجب منع طالبان الباكستانية من قتل شعبنا البريء".
وتتهم إسلام أباد جماعات مسلحة، مثل طالبان الباكستانية، باستخدام الأراضي الأفغانية لشن هجمات ضد باكستان، وهو ما تنفيه طالبان الأفغانية.
وأورد تقرير لمجلس الأمن الدولي في يوليو الماضي أن نحو 6500 مقاتل من طالبان الباكستانية يتمركزون في أفغانستان، ويحظون بدعم طالبان الأفغانية، التي تزودهم بالسلاح وتسمح لهم بإجراء تدريبات.