غوتيريش وقادة العالم ينعون «كارتر».. صانع سلام وبطل حقوق إنسان

غوتيريش وقادة العالم ينعون «كارتر».. صانع سلام وبطل حقوق إنسان
الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر

نعى زعماء وقادة حول العالم الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الذي توفي، الأحد، عن عمر ناهز مئة عام، مشيدين بجهوده في تحقيق السلام، التي أهلته للحصول على جائزة نوبل عام 2002.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان يوم الأحد، عن حزنه العميق لرحيل الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية جيمي كارتر، وقدم أعمق تعازيه لأسرته وللشعب والحكومة الأمريكية، مؤكدا أن إرثه كصانع سلام وبطل حقوق إنسان وإنساني سيظل مستمراً.

وقال غوتيريش، إن الرئيس كارتر سيظل في الأذهان "لتضامنه مع الضعفاء ونعمته الدائمة وإيمانه الذي لا يلين بالصالح العام وإنسانيتنا المشتركة"، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وأكد غوتيريش أن التزام الرئيس كارتر بالسلام الدولي وحقوق الإنسان استمر بعد مغادرته الرئاسة، حيث لعب دورا رئيسيا في الوساطة في حل النزاعات، ومراقبة الانتخابات، وتعزيز الديمقراطية، والوقاية من الأمراض والقضاء عليها. 

وقال: "هذه الجهود وغيرها أكسبته جائزة نوبل للسلام في عام 2002 وساعدت في تعزيز عمل الأمم المتحدة".

حداد وطني

أعلن البيت الأبيض في بيان أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وجه باعتبار التاسع من يناير المقبل يوما وطنيا للحداد في أنحاء الولايات المتحدة على وفاة الرئيس الديمقراطي الأسبق، جيمي كارتر، الذي فارق الحياة عن عمر ناهز 100 عام.

وقال الملك البريطاني تشارلز الثالث، في بيان إنه تلقى "ببالغ الحزن نبأ وفاة الرئيس الأسبق كارتر"، معتبرا أنه "كان موظفا عاما ملتزما وكرس حياته لتعزيز السلام وحقوق الإنسان".

وبدوره، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تغريدة عبر حسابه على منصة إكس: "طوال حياته كان جيمي كارتر مدافعا قويا عن حقوق الفئات الأكثر ضعفا وناضل بلا كلل من أجل السلام. فرنسا ترسل تعازيها إلى عائلته وإلى الشعب الأمريكي".

تحلى بنكران الذات

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: "حزنت كثيرا لسماع نبأ وفاة الرئيس الأسبق كارتر، وأود أن أشيد بجهوده على مدى عشرات السنين في مجال الخدمة العامة والتي تحلى فيها بنكران الذات".

وتابع: "سيتذكر الناس فترة رئاسته لتوسطه في اتفاقية كامب ديفيد التاريخية بين مصر وإسرائيل، وكان تفانيه طيلة حياته في خدمة السلام سببا في حصوله على جائزة نوبل للسلام".

رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، نعى كارتر في بيان قائلا إن "إرثه هو إرث الرحمة واللطف والتعاطف والعمل الجاد، لقد خدم الآخرين في وطنه وفي مختلف أنحاء العالم طوال حياته".

السلام في الشرق الأوسط

وتطرق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى جهوده لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وكتب عبر حساباته بمنصات التواصل الاجتماعي: "في هذه اللحظة الحزينة، أتقدّم بخالص التعازي إلى عائلة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، وإلى رئيس وشعب الولايات المتحدة الأميركية".

وتابع: "سيظل دوره البارز في التوصل إلى اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل محفورا في سجلات التاريخ البيضاء، وتجسد أعماله الإنسانية نموذجا رفيعا للمحبة والسلام والإخاء، مما يبقي ذكراه خالدة كأحد أبرز قادة العالم عطاء للإنسانية".

وقال الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسروغ، إن العالم ودّع "زعيما شجاعا"، مضيفا: "كان من دواعي سروري الاتصال به وشكره على جهوده التاريخية في الجمع بين الزعيمين بيغن والسادات، وإرساء السلام بين إسرائيل ومصر الذي ظل يشكل ركيزة للاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد عقود عديدة".

النضال من أجل الحرية

ونعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كارتر، منوّها بـ"دعمه الراسخ" لكييف في "نضالها من أجل الحرية" عبر تصديها للغزو الروسي.

وقال زيلينسكي في منشور على منصة إكس إن كارتر "وقف بثبات معنا في نضالنا المستمر من أجل الحرية، نثمّن عاليا التزامه الراسخ بالإيمان المسيحي والقيم الديمقراطية، فضلا عن دعمه الراسخ لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي غير المبرّر".

ورحل كارتر الذي كان الرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة، الأحد، عن عمر ناهز المائة عام بعد صراع مع المرض، وقد ساهمت قيادته بشكل كبير في السلام والأمن الدوليين، بما في ذلك من خلال اتفاقيات كامب ديفيد التاريخية، ومعاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الثانية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، ومعاهدات قناة بنما.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية