مشروع «مسام» ينتزع 48,705 ألغام في اليمن خلال 2024
تطهير أكثر من 10 ملايين متر مربع
أعلن أسامة القصيبي، مدير عام مشروع "مسام" لنزع الألغام في اليمن أن فرق المشروع تمكنت خلال عام 2024 من إزالة 48,705 ألغام وذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة من مختلف المناطق اليمنية، وبذلك ارتفع إجمالي ما تم نزعه منذ بدء المشروع في يونيو 2018 وحتى ديسمبر 2024 إلى 476,432 لغمًا وعبوة ناسفة.
وبحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لمشروع "مسام"، الاثنين، بلغت مساحة الأراضي التي تم تطهيرها خلال عام 2024 حوالي 10,107,967 مترًا مربعًا، ليصل إجمالي المساحة المطهرة منذ انطلاق المشروع إلى 63,378,671 مترًا مربعًا، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأوضح البيان أن فرق المشروع نزعت في عام 2024: 227 لغمًا مضادًا للأفراد، ليصل الإجمالي منذ انطلاق المشروع إلى 6,690 لغمًا مضادًا للأفراد، و2,868 لغمًا مضادًا للدبابات، ليبلغ الإجمالي منذ بداية المشروع 145,815 لغمًا مضادًا للدبابات، و45,387 ذخيرة غير منفجرة، ليصل الإجمالي منذ بدء المشروع إلى 315,747 ذخيرة غير منفجرة، و223 عبوة ناسفة، ويبلغ العدد الإجمالي للعبوات الناسفة المنزوعة 8,180 عبوة.
وأشار البيان إلى أن مشروع "مسام" يواصل جهوده للعام السابع على التوالي في تطهير الأراضي اليمنية من الألغام التي تهدد حياة المدنيين، إضافة إلى تدريب وبناء قدرات الفرق اليمنية المتخصصة في هذا المجال. وتهدف هذه الجهود إلى ضمان مستقبل آمن وخالٍ من الألغام للمجتمعات المتضررة في اليمن.
أزمة ومعاناة إنسانية
ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 10 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.
وبعد أكثر من 10 سنوات من الصراع، ما زال 18.2 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى الدعم، وتشير التقديرات إلى أن 17.6 مليون شخص واجهوا أزمة انعدام الأمن الغذائي خلال العام الجاري 2024.