المرصد اليمني يوثِّق سقوط 168 قتيلاً وجريحاً جراء ألغام الحوثي
المرصد اليمني يوثِّق سقوط 168 قتيلاً وجريحاً جراء ألغام الحوثي
وثق المرصد اليمني للألغام سقوط 168 ضحية من المدنيين نتيجة الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، والمقذوفات من مخلفات الحرب في مناطق واسعة من اليمن، منذ شهر إبريل الماضي، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأوضح المرصد، في بيان، أن الضحايا تنوعوا بين 57 قتيلا من بينهم 28 طفلا وأربع نساء، و111 جريحا بينهم 47 طفلا وثماني نساء، وفق قناة اليمن الإخبارية.
وأضاف أن محافظة الحديدة تصدرت قائمة الضحايا بـ69 ضحية مدنية (قتلى وجرحى)، ثم محافظة تعز بـ26 ضحية، وتوزع باقي الضحايا في محافظات حجة، والبيضاء، وصعدة، والجوف، ومأرب، ولحج وفي مديرية نهم صنعاء.
وأشار إلى أنه خلال فترة الهدنة وإلى جانب الخسائر البشرية هناك خسائر مادية تسببت بها حوادث انفجارات الألغام والمقذوفات، تمثلت في تدمير 6 سيارات، وحراثتين زراعيتين، و9 دراجات نارية ونفوق نحو 40 رأسا من الماشية (أغنام وإبل).
وطالب المرصد الأمم المتحدة والحكومات والمنظمات، بالضغط على الحوثيين لتسليم خرائط الألغام، ودعم فرق التطهير، بما في ذلك الدعم العاجل لتطهير المناطق المأهولة والزراعية التي تعرضت مؤخرا للتلوث، نتيجة جرف السيول إليها كميات كبيرة من الألغام.
استمرار الأزمة
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.
فيما أخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز.
وتسعى الأمم المتحدة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.