«التليغراف»: أزمة «عصابات الاغتصاب» تهدد شعبية حزب العمال البريطاني بين المسلمين

«التليغراف»: أزمة «عصابات الاغتصاب» تهدد شعبية حزب العمال البريطاني بين المسلمين
كير ستارمر رئيس حزب العمال البريطاني

كشفت صحيفة "التليغراف" البريطانية عن التحديات التي يواجهها حزب العمال البريطاني في الحفاظ على تأييد الجاليات المسلمة، خاصة بعد الكشف عن قضية قديمة متعلقة برئيس الحزب كير ستارمر ودوره كرئيس للنيابة العامة خلال التحقيق في اعتداءات جنسية واسعة النطاق.

وقالت الصحيفة في تقرير، اليوم السبت، إن حزب العمال لطالما اعتمد على تأييد المجتمعات المسلمة باعتبارها من قواعده الانتخابية الرئيسية، نظرًا لتوافق الحزب مع قضايا الأقليات، لكن العلاقة بين الطرفين تعرضت للاهتزاز خلال الانتخابات العامة الأخيرة، عندما أدت مواقف الحزب بشأن غزة إلى نفور شرائح واسعة من المسلمين.

ومع تراجع شعبية الحزب مؤخرًا، حذرت الصحيفة من أن خسارة أصوات المسلمين قد تكون ضربة قاصمة لآمال الحزب في استعادة نفوذه.

تورط كير ستارمر 

عادت قضية "عصابات الاغتصاب" إلى الواجهة هذا الأسبوع، لتسلط الضوء على تورط كير ستارمر خلال فترة توليه منصب رئيس النيابة العامة.

وتشير التقارير إلى أن الحزب منع تحقيقًا في دوره آنذاك، كما تعرضت جيس فيليبس، وزيرة حماية الأطفال في حكومة الظل، لانتقادات بسبب رفضها تمويل تحقيق في فضيحة مشابهة في منطقة أولدهام قبل عقد من الزمن.

أشارت الصحيفة إلى أن قوات الشرطة في ذلك الوقت ترددت في اتخاذ إجراءات صارمة ضد المتورطين بسبب مخاوف من اتهامات بالعنصرية، خاصة أن معظم المتهمين كانوا من أصول باكستانية، حتى إن ستارمر اعترف في عام 2012 بوجود مشكلة عرقية واضحة في التعامل مع القضية.

دعوات لتحقيق وطني

من جهتها، دعت كيمي بادينوخ، زعيمة حزب المحافظين، إلى فتح تحقيق وطني جديد في قضايا عصابات الاغتصاب، واعتبرت أن هذا التحقيق ضروري لمساعدة السلطات على معالجة هذه القضايا وربط النقاط بين الحالات المختلفة.

ومع تصاعد الجدل حول هذه القضية، يبدو أن حزب العمال يواجه أزمة ثقة عميقة مع إحدى أهم قواعده الانتخابية في بريطانيا، في وقت يسعى فيه لاستعادة شعبيته على الساحة السياسية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية