مسؤول فلسطيني: إسرائيل تمارس الإخفاء القسري بحق «أسرى غزة»
مسؤول فلسطيني: إسرائيل تمارس الإخفاء القسري بحق «أسرى غزة»
أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، قدورة فارس، اليوم السبت، أن الحكومة الإسرائيلية تواصل ارتكاب جريمة الإخفاء القسري بحق جميع المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة، مستنكراً اعتقال الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، دون الكشف عن مكان احتجازه.
وأوضح فارس، خلال مداخلة مع قناة (الحرة) الأمريكية، أن إسرائيل تنتهج أسلوباً ممنهجاً في اعتقال الفلسطينيين من غزة، مشيراً إلى اعتقال الدكتور حسام أبو صفية في ظروف غامضة ورفض إسرائيل تقديم أي معلومات عن مكان احتجازه.
وأضاف أن السلطات الإسرائيلية تمنع أي زيارات للأسرى خلال الأشهر الثلاثة الأولى من اعتقالهم، ما يزيد من معاناة ذويهم ويعمق من انتهاكاتها ضد حقوق الإنسان.
وأكد فارس أن التقارير تشير إلى احتجاز أبو صفية وآخرين من الكوادر الطبية في سجن شيكما عسقلان، المعروف بممارساته الوحشية ضد الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك التعذيب الجسدي والنفسي.
دعوات للتدخل الدولي
شدد فارس على ضرورة تصعيد الجهود الدولية للضغط على إسرائيل للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين، خاصة الكوادر الطبية، التي تم اعتقالها أثناء قيامها بواجبها الإنساني.
ودعا المجتمع الدولي إلى وقف الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين، الذين تجاوز عددهم 4 آلاف معتقل منذ بداية العدوان على غزة.
وطالب رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إسرائيل بالإفراج الفوري عن الدكتور حسام أبو صفية، مندداً باستخدام القوة العسكرية ضد المنشآت الصحية في غزة، مؤكدا أن استهداف المستشفيات يعكس انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.
سياق إنساني وحقوقي
يأتي هذا التصعيد في وقت يعاني فيه القطاع الصحي في غزة من انهيار شبه كامل، نتيجة الهجمات الإسرائيلية المتواصلة والحصار الخانق الذي يتعرض له القطاع.
ويشكل اعتقال الكوادر الطبية جريمة مزدوجة، إذ لا يحرم المرضى من الرعاية الضرورية فحسب، بل يستهدف أيضاً العاملين في المجال الإنساني الذين يحاولون إنقاذ الأرواح وسط ظروف كارثية.
وتبرز هذه الانتهاكات الحاجة الملحة لتدخل دولي فاعل لضمان حماية المدنيين والأسرى الفلسطينيين في ظل تصاعد الممارسات الإسرائيلية، مع التركيز على الكوادر الطبية التي تحمل عبء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.