مظاهرات أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية ونتنياهو يدعو لاجتماع طارئ

شهدت العاصمة الإسرائيلية، تل أبيب، تظاهرات حاشدة من قبل مؤيدين للقضية الفلسطينية أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية. 

ووضع المشاركون في التظاهرة، اليوم الأحد، صورا للجنود الإسرائيليين على مدخل الوزارة، مُرفقة بشعارات تدين أفعالهم، حيث تم وصفهم بـ"قتلة الأطفال"، بحسب ما ذكرت القناة 13 الإسرائيلية. 

تأتي هذه التظاهرة في وقت حساس وسط تصاعد التوترات في المنطقة، واستمرار العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين العزل في غزة والضفة الغربية.

اجتماع أمني طارئ

في السياق ذاته، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إلى عقد اجتماع أمني طارئ اليوم، بمشاركة كل من وزير الدفاع يوآف كاتس ووزير الأمن القومي إيتامار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش. 

وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن جلسة المشاورات ستكون بحضور عدد محدود من الوزراء، حيث إنه من المتوقع أن يناقش الاجتماع الطارئ التطورات الأمنية الأخيرة، خصوصًا في ظل التصعيد المتزايد في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأشارت القناة العبرية إلى أن نتنياهو قد يبحث مع الوزراء المدعوين للاجتماع آخر تطورات المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة من أجل استعادة الرهائن لدى حركة حماس.

رسالة من محتجزة إسرائيلية

ونشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تسجيلًا جديدًا للأسيرة الإسرائيلية ليري ألباج (19 عامًا)، المجندة في الجيش الإسرائيلي، حيث ظهرت في الفيديو وهي توجه رسالة إلى عائلتها وحكومتها. 

وأكدت ألباج، في رسالتها، أن حياتها توقفت منذ 450 يومًا، موضحة أن العالم يحتفل ببداية عام جديد، بينما "نبدأ نحن عامًا مظلمًا وعامًا من الوحدة"، مضيفة أن "الحكومة والجيش الإسرائيلي لا يهتمون بنا"، مشيرة إلى أنه "حتى العالم بدأ ينسانا".

وتحدثت ألباج أيضًا عن الوضع المأساوي الذي تعيش فيه، حيث قالت إن زميلتها في الأسر مصابة بجروح خطيرة بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، موضحة أن بقاءهما على قيد الحياة يعتمد على انسحاب الجيش الإسرائيلي وعدم وصوله إليهما.

ووجهت المحتجزة سؤالًا إلى حكومة نتنياهو، قائلة: "لو كان أحباؤكم في الأسر، هل كانت الحرب ستستمر؟ هل تريدون قتلنا؟".

ردود الفعل الإسرائيلية

في أول رد فعل من الجانب الإسرائيلي على الفيديو، طالبت والدة الأسيرة ليري ألباج من الحكومة الإسرائيلية اتخاذ قرار بإعادة الأسرى المحتجزين في غزة. 

ومن جانبها، أكدت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة أن الفيديو يمثل "دليلًا قويًا وموثوقًا على ضرورة الاستعجال في إعادة جميع المحتجزين".