«وول ستريت جورنال»: واشنطن تعتزم تخفيف القيود على المساعدات المقدمة لسوريا
«وول ستريت جورنال»: واشنطن تعتزم تخفيف القيود على المساعدات المقدمة لسوريا
زعمت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تعتزم اليوم الاثنين، الإعلان عن تخفيف القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية لسوريا، بهدف تسريع تسليم الإمدادات الأساسية دون رفع العقوبات التي تقيّد المساعدات الأخرى للحكومة الجديدة في دمشق.
ونقلت الصحيفة في تقرير لها عن مسؤولين لم تكشف عن هويتهم، أن هذه الخطوة تخول لوزارة الخزانة إصدار إعفاءات لمجموعات المساعدات والشركات التي تقدم الخدمات الأساسية، مثل المياه والكهرباء والإمدادات الإنسانية الأخرى.
وبحسب المسؤولين، فإن الإعفاء، المتاح مبدئياً لمدة ستة أشهر، سيعفي موردي المساعدات من طلب التصريح في كل حالة على حدة، لكنه يأتي بشروط لضمان عدم إساءة استخدام سوريا للإمدادات.
وكان تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد اكد مطلع الأسبوع أن سوريا تواجه تهديدًا ثلاثي الأبعاد يشمل انعدام الأمن وأزمتين إنسانية واقتصادية، مما يزيد من معاناة المدنيين.
رغم الظروف الأمنية واللوجستية، تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها تقديم المساعدات عبر الحدود. ففي الأسبوع الماضي، عبرت 98 شاحنة محملة بالإمدادات الأساسية إلى شمال غرب سوريا، كما نُفذت حملات تطعيم للكوليرا في مخيم الهول، واستؤنفت خدمات حماية الطفل في حلب.
وتولت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) وفصائل حليفة لها، السلطة بعدما شنت هجوما واسعا انطلاقًا من شمال سوريا، تمكنت خلاله من دخول دمشق فجر الأحد 8 ديسمبر وإعلان إسقاط النظام بعد 13 عامًا من النزاع الدموي.
وأعلنت الهيئة تكليف محمد البشير، رئيس "حكومة الإنقاذ" السابقة في إدلب، بتولي رئاسة حكومة انتقالية، في خطوة تشير إلى بدء مرحلة جديدة في البلاد.
وتواجه سوريا واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث نزح نحو 6.6 مليون شخص داخل البلاد وهناك ما لا يقل عن 7.2 مليون لاجئ مسجل في البلدان المجاورة بخلاف آلاف المفقودين.
ويقع غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني أكثر من 12,4 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.