«واشنطن بوست»: ترامب يهدد بتوسيع الأراضي الأمريكية عبر «القوة الاقتصادية»

«واشنطن بوست»: ترامب يهدد بتوسيع الأراضي الأمريكية عبر «القوة الاقتصادية»
الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب

لم يستبعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في تصريحات مثيرة للجدل، استخدام القوة العسكرية أو الاقتصادية لتوسيع حدود الولايات المتحدة، معبرًا عن رغبة في تغيير مسار السياسة الخارجية الأمريكية بشكل جذري.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها اليوم الأربعاء أن ترامب عرض في مؤتمر صحفي استمر نحو 70 دقيقة أمس الثلاثاء من منتجع مارالاغو في ولاية فلوريدا، خططًا قد تتسبب في تغييرات جذرية ليس فقط في النظام القضائي الأمريكي، بل في العلاقات الدولية أيضًا، وأكد نيته اتخاذ إجراءات "شاملة" قد تهز الساحة السياسية الدولية، مع الإعلان عن تفكير جاد في ضم أراضٍ جديدة لبلاده.

استخدام القوة الاقتصادية

 أكد ترامب خلال المؤتمر، أن الولايات المتحدة يجب أن تسعى للحصول على جزيرة غرينلاند، ووصف ذلك كأولوية أمنية، كما هدد باستعادة قناة بنما، مشيرًا إلى أن "القوة الاقتصادية" يمكن أن تكون أداة في تحويل كندا إلى الولاية الأمريكية الواحدة والخمسين.

وبالإضافة إلى ذلك، اقترح تغيير اسم خليج المكسيك إلى "خليج أمريكا" في خطوة رمزية قد توازي تدابير جادة في سياق التوسع الأمريكي، كما ألمح إلى أنه في حال عدم إعادة الرهائن في غزة بحلول يوم التنصيب، فقد يشهد الشرق الأوسط فوضى عارمة.

انتقاد النظام القضائي

ولم تقتصر تصريحات ترامب على الخطط التوسعية، بل تطرق أيضًا إلى ملفات داخلية حساسة، مثل العفو عن المتهمين في أحداث الشغب التي جرت في السادس من يناير 2021 في الكابيتول الأمريكي.

ورفض ترامب تحديد موقفه بشكل قاطع بشأن العفو عن المتهمين في الهجوم على الشرطة، مشيرًا إلى أنه لا يزال يدرس هذه القضية، وقال ترامب: "نحن ننظر في الأمر" في إشارة إلى التحقيقات القانونية المتواصلة المتعلقة بالهجوم الذي أسفر عن توجيه التهم إلى نحو 1600 شخص.

في الجزء الأكبر من المؤتمر، شن ترامب هجومًا على النظام القضائي الأمريكي، مشبّهًا إياه بدول "الدرجة الثالثة" وجمهوريات الموز، وتأتي هذه التصريحات ضمن سلسلة من الانتقادات المستمرة التي وجهها ترامب للنظام القضائي منذ حملته الانتخابية، حيث وصف الوضع الحالي في الولايات المتحدة بأنه "مكان فظيع"، مدعيًا أن البلاد تشهد انهيارًا تحت إدارة الرئيس جو بايدن.

وأضاف ترامب أن التحقيقات الجارية حول سوء التعامل مع الوثائق السرية لم تكن سوى محاولة لتدمير شخصه.

التوسع الإقليمي

استمرارًا لفكرته التوسعية، تطرق ترامب إلى أن غرينلاند تمثل "أولوية استراتيجية" للولايات المتحدة من الناحية الأمنية، مشيرًا إلى أن جزيرة غرينلاند، التي تديرها الدنمارك، يجب أن تكون جزءًا من الولايات المتحدة.

كما أعلن عن رفضه للرسوم التي تفرضها بنما على القناة التي تعتبرها الولايات المتحدة ممرًا حيويًا، قائلًا إنه مستعد لاستعادة السيطرة عليها إذا اقتضت الضرورة. 

وفي ما يتعلق بكندا، استبعد ترامب استخدام القوة العسكرية ضدها، ولكنه أصر على أن الولايات المتحدة قد تواصل السعي وراء امتلاك أراض جديدة بالقوة الاقتصادية.

أوكرانيا وأزمة الرهائن

في ما يتعلق بالصراع في أوكرانيا، أبدى ترامب تباينًا واضحًا عن موقف إدارة بايدن، مؤكدًا أنه لا يؤيد بشكل كامل المساعدات العسكرية لأوكرانيا، كما أكد أنه يعتزم التفاوض على "صفقة" لإنهاء الحرب بشكل سريع عندما يصبح رئيسًا. 

وبخصوص الرهائن الإسرائيليين في غزة، قال ترامب إنه "يحقق تقدمًا جيدًا" في المفاوضات حول إطلاق سراحهم، وأوضح أنه يعمل مع الإدارة الأمريكية الحالية لتحقيق هذا الهدف قبل يوم تنصيبه.

تشريعات مستقبلية

تناول ترامب في حديثه أيضًا المواقف من التشريعات المستقبلية داخل الكونغرس، حيث أكد أنه يفضل إصدار قانون واحد كبير يعالج قضايا متعددة في وقت واحد، لكن أشار إلى استعداده لتبني أي من الخيارات التي قد تظهر في المستقبل.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية