خريجو العراق يطالبون بحلول عاجلة لأزمة البطالة
خريجو العراق يطالبون بحلول عاجلة لأزمة البطالة
طالب خريجون عراقيون، أمس السبت، الحكومة المركزية بإيجاد حلول جذرية لأزمة البطالة المتفاقمة في البلاد، حيث أعربوا عن استيائهم من الوضع الراهن، خاصة في ظل تفضيل بعض الشركات الأهلية للعمالة الأجنبية وتدني الأجور.
تأتي هذه المطالب في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية حادة، حيث كانت الحكومة الاتحادية قد قررت وقف التعيينات في القطاع العام لمدة ثلاث سنوات نتيجة للضغوط المالية، وفق وكالة الأنباء العراقية "واع".
ورغم أن العديد من الخريجين توجهوا للعمل في القطاع الخاص بعد توقف التعيينات في القطاع الحكومي، فإنهم واجهوا تحديات كبيرة.
وعبّر خريجو السنوات الأخيرة في البصرة عن استيائهم من بعض ممارسات الشركات الخاصة، التي لم تلتزم بالقوانين والضوابط التي تفرضها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
وأشاروا إلى أن الشركات تضع شروط توظيف وصفوها بأنها "شبه تعجيزية"، ما يزيد من صعوبة دخولهم سوق العمل.
بطالة مرتفعة
تشير التقارير إلى أن البطالة في العراق تلحق الضرر بحياة العديد من الخريجين، فوفقًا للإحصائيات، يعاني حوالي 16% من خريجي الجامعات من البطالة، مع تسجيل 74% من خريجي الجامعات في العراق للانضمام إلى صفوف العاطلين عن العمل.
وفي المقابل، يُقدّر أن 26% فقط من هؤلاء الخريجين يجدون وظائف، ومعظمهم يعملون في القطاع الخاص الذي لا يوفر استقرارًا وظيفيًا أو أجورًا لائقة.
تشير الأرقام إلى ضرورة تحرك الحكومة العراقية بشكل عاجل من أجل إيجاد حلول مستدامة لهذه الأزمة التي باتت تؤرق المجتمع.
منصة تهتم بقضايا حقوق الإنسان والأخبار والدراسات والتحليلات والأحداث السياسية والاقتصادية بشكل خاص وباقي المجالات بشكل عام.
