مقتل 15 مدنياً إثر ضربة جوية على سوق في بورما
مقتل 15 مدنياً إثر ضربة جوية على سوق في بورما
أعلنت مجموعة متمردي جيش استقلال كاشين أن ضربة جوية نفذها الجيش البورمي استهدفت سوقًا في ولاية كاشين شمال البلاد، السبت، أدت إلى مقتل 15 شخصًا وإصابة 10 آخرين.
ونقلت وكالة "فرانس برس"، اليوم الأحد، عن المجموعة المتمردة، قولها إن الهجوم وقع حوالي الساعة 11:00 صباحًا، في منطقة تشتهر بالتنقيب عن الذهب.
وقال المتحدث باسم جيش استقلال كاشين، الكولونيل ناو بو، إن جميع الضحايا كانوا مدنيين، بينهم منقبون عن الذهب وتجار محليون.
الصراع على الموارد
ولاية كاشين، الغنية بمناجم حجر اليشم والمعادن النادرة، لطالما كانت ساحة صراع بين جيش استقلال كاشين، الذي يضم نحو 7,000 مقاتل، والقوات النظامية البورمية.
ويتهم المتمردون المجلس العسكري الحاكم بالسعي إلى السيطرة على الموارد المحلية، فيما يبرر الجيش عملياته بأنها جزء من مكافحة المقاومة التي تعارض انقلاب 2021.
ووقع الهجوم الأخير في منطقة منجمية في كانتون تاناينغ غربي ولاية كاشين، حيث أظهرت مشاهد بثتها وسائل الإعلام حفرة كبيرة وسط السوق وآثار دمار واسعة.
وأشار شهود عيان إلى وفاة ثلاثة من الجرحى لاحقًا، مما زاد من حصيلة الضحايا.
المجلس العسكري تحت الاتهام
اتهمت منظمات حقوقية ومتمردون المجلس العسكري البورمي بشن هجمات متكررة ضد المدنيين، مستهدفًا أسواقًا ومناطق مكتظة بالسكان.
وذكر جيش استقلال كاشين أن المجلس يتهمه بدعم وتدريب "قوات الدفاع عن الشعب"، وهي مجموعات معارضة للانقلاب.
وفي سياق متصل، أفادت مجموعة متمردة أخرى، تُعرف بجيش أراكان، بأن المجلس العسكري شن 3 هجمات جوية السبت على سوق عامة في مدينة كياوكتاو بولاية أراكان، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.
تصاعد القلق الدولي
تشهد بورما منذ انقلاب 2021 اضطرابات واسعة النطاق، مع تصاعد القتال بين الجيش ومجموعات المتمردين.
وتركزت المعارك في المناطق الغنية بالموارد الطبيعية مثل كاشين، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين الذين يجدون أنفسهم عالقين بين العنف والمصالح الاقتصادية.