منظمة دولية: مقتل أكثر من 61 ألف شخص بالعالم بسبب العنف في 2024

منظمة دولية: مقتل أكثر من 61 ألف شخص بالعالم بسبب العنف في 2024
مقتل أكثر من 61 ألف شخص بسبب العنف

كشفت دراسة سنوية أجرتها منظمة "العمل ضد العنف المسلح" (AOAV) عن تسجيل أعلى مستوى للخسائر المدنية الناتجة عن القصف والعنف المتفجر منذ أكثر من عقد. 

وكشفت (AOAV) وهي منظمة غير حكومية مقرها لندن في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن إجمالي القتلى والمصابين من غير المقاتلين بلغ 61,353 شخصًا خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67% مقارنة بالعام السابق، ما يجعل هذا العام الأسوأ منذ بدء المنظمة جمع بياناتها في عام 2010.

وأوضحت الدراسة أن قطاع غزة تصدر المناطق الأكثر تضررًا، حيث تسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية في سقوط 33,910 ضحايا، ما يمثل 55% من إجمالي الضحايا المدنيين. تلتها الحرب الروسية في أوكرانيا التي تسببت في 11,693 إصابة أو وفاة، بنسبة 19%. 

وسجلت الصراعات في السودان وميانمار 8% من إجمالي الخسائر، رغم كونهما أقل تأثيرًا مقارنة بغزة وأوكرانيا.

أرقام مقلقة

وأشار المدير التنفيذي لمنظمة AOAV، إيان أوفيرتون، إلى أن عام 2024 كان كارثيًا للمدنيين، لا سيما في غزة وأوكرانيا ولبنان، حيث وصف الأرقام بأنها "مروعة". 

وأكد أن المجتمع الدولي لا يمكنه تجاهل الضرر الهائل الناجم عن العنف المتفجر.

وفقًا للمنظمة، ارتفع عدد القتلى المدنيين عالميًا بنسبة 51% ليصل إلى 25,116، بينما زاد عدد المصابين بنسبة 81% ليصل إلى 36,237. كما شهدت الحوادث الخطيرة ارتفاعًا بنسبة 26%، لتصل إلى 10,120 حادثة.

المنهجية وأوجه القصور

تستند إحصاءات AOAV إلى التقارير الإعلامية الصادرة باللغة الإنجليزية، ما يعني أن الأعداد الحقيقية قد تكون أعلى، نظرًا لعدم تغطية بعض الحوادث في التقارير الإعلامية. 

ومع ذلك، فإن اعتماد نفس المنهجية منذ عام 2010 يتيح مقارنة دقيقة بين الأعوام المختلفة، ما يعكس اتجاهًا متزايدًا للعنف على الصعيد العالمي.

وتركزت أكبر الخسائر في غزة التي سجلت 39% من إجمالي الضحايا، حيث أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل أكثر من 23,600 شخص خلال العام، ما يعكس حجم المعاناة التي تفوق التقديرات الإعلامية. 

وشكلت الأوضاع في أوكرانيا ولبنان جزءًا كبيرًا من الأزمة الإنسانية الناتجة عن العنف المتفجر.

وتؤكد الدراسة الحاجة الملحة لتدخل المجتمع الدولي للحد من استخدام العنف المتفجر وتبني استراتيجيات لحماية المدنيين، مع ضمان المساءلة عن الخسائر البشرية غير المسبوقة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية