ترحيب عالمي باتفاق وقف إطلاق النار في غزة

أعلنت الأمم المتحدة ودول عدة ترحيبها باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، الذي تم بوساطة قطرية، ويتضمن تبادل رهائن محتجزين في غزة بمعتقلين فلسطينيين، معتبرة أن الاتفاق يُعدّ خطوة هامة لإنهاء القتال الدامي في القطاع.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، أهمية إزالة العقبات السياسية والأمنية التي تعيق إيصال المساعدات إلى غزة، وفق وكالة "فرانس برس". 

ودعا "غوتيريش" إلى زيادة الدعم الإنساني العاجل، مشددًا على أن الاتفاق يمثل فرصة لتعزيز الاستجابة للأوضاع الإنسانية المتدهورة.

ترحيب وترقب

عبّر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن عن "سعادة غامرة" لتمكين الاتفاق من الإفراج عن رهائن أمريكيين ووقف القتال في غزة، فيما أكد دونالد ترامب التزام بلاده بمنع غزة من أن تصبح "ملاذًا للإرهاب".

وأملت روسيا أن يحقق الاتفاق استقرارًا دائمًا، فيما وصفته الصين بأنه فرصة لتخفيف التوترات الإقليمية، وفي إيران، أشار المرشد الأعلى الإيراني إلى أن المقاومة الفلسطينية أجبرت إسرائيل على التراجع، معتبرًا الاتفاق انتصارًا للمقاومة.

ترحيب عربي واسع

عربيا، أثنى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على الاتفاق، مشيرًا إلى جهود وساطة مكثفة شاركت فيها مصر وقطر وأمريكا.

وأكدت كل من قطر والسعودية أهمية البناء على الاتفاق لمعالجة جذور النزاع، بينما دعا ملك الأردن لتعزيز المساعدات الإنسانية.

وشددت وزارة الخارجية العراقية على ضرورة الإسراع بإيصال المساعدات الأساسية.

أوروبا تدعو للتنفيذ الكامل

دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إلى التنفيذ الكامل للاتفاق كخطوة نحو الاستقرار.

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ضرورة احترام الاتفاق والتوصل إلى حل سياسي دائم.

وطالبت وكالة الأونروا ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي بضرورة تسهيل دخول المساعدات إلى غزة دون عراقيل، مؤكدين أن وقف إطلاق النار يمثل بداية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة.

يمثل الاتفاق فرصة هامة لوقف التصعيد في غزة، لكن النجاح يعتمد على الالتزام بشروطه والعمل على معالجة جذور النزاع لتحقيق سلام دائم في المنطقة.