فيضانات وانهيارات أرضية تضرب ولاية سانتاكاتارينا بالبرازيل

أعلنت السلطات في ولاية سانتاكاتارينا في جنوب البرازيل حالة الطوارئ، بعد أن تسببت الأمطار الشديدة التي هطلت على المنطقة في فيضانات وانهيارات أرضية خطيرة، أدت إلى إغلاق العديد من الطرق الرئيسية. 

وأفادت صحيفة "أو جلوبو" البرازيلية، اليوم الجمعة، بأن الأمطار التي سقطت على مدن إيتاجاي وكامبوريو وبالنياريو كامبوريون بلغت 165 ملم، وهو ما يتجاوز نصف الكمية المتوقعة لشهر يناير بأكمله في غضون ساعات قليلة فقط.

وأكد حاكم ولاية سانتاكاتارينا، جورجينيو ميلو، أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها الولاية مساء الخميس تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية. 

وأدى ذلك إلى إغلاق الطريق السريع BR-101 المزدحم، بالإضافة إلى إغلاق شارع أوزفالدو ريس الرابط بين كامبوريو وبرايا برافا، من أجل تفادي وقوع الحوادث بسبب الظروف غير الآمنة.

تفعيل خطة الدفاع المدني

أعلنت رئيسة بلدية بالنياريو كامبوريو، جوليانا بافان، حالة الطوارئ في المدينة، مع إصدار قرار بتفعيل خطة الاستجابة لحالات الطوارئ في حالات الكوارث. 

ودعا المسؤولون المتطوعين إلى المشاركة في مساعدة الضحايا وتقديم الدعم لفرق الإنقاذ في عمليات الإغاثة.

وتوقع المسؤولون في الدفاع المدني أن تستمر الأمطار الغزيرة خلال الساعات القادمة، مع تأثيرات إضافية على مناطق بومبينهاس، وجوفيرنادور سيلسو راموس، وإتابيما، وبورتو بيلو، وتيجوكاس. 

وأشاروا إلى احتمالية حدوث المزيد من الفيضانات في هذه المناطق. وتستمر توقعات هطول الأمطار حتى يوم السبت المقبل، مع هطول 40 إلى 50 ملم إضافية من الأمطار، ما يزيد من المخاطر.

مخاوف صحية ولوجستية

يخشى المسؤولون أن تتسبب الظروف المناخية في تعقيد الوضع بشكل أكبر، خاصة مع التوقعات بارتفاع درجات الحرارة بدءًا من الأسبوع المقبل. 

وقد يؤدي هذا الأمر إلى تفاقم المشاكل الصحية واللوجستية في المنطقة، مما يزيد من الضغط على فرق الطوارئ والمجتمعات المتضررة.