فرق الإنقاذ تواصل البحث عن المفقودين وسط الأنقاض في لوس أنجلوس
فرق الإنقاذ تواصل البحث عن المفقودين وسط الأنقاض في لوس أنجلوس
بعد مرور 10 أيام على اندلاع حرائق مدمرة في مناطق متفرقة من لوس أنجلوس، واصل فرق الإنقاذ والشرطة الخيالة، مصحوبة بكلاب مدربة، السبت، البحث عن ضحايا محتملين بين المباني المتفحمة والتضاريس الوعرة.
وأسفرت الحرائق عن مقتل 27 شخصًا على الأقل، فيما لا يزال عشرات الأشخاص في عداد المفقودين، وتركزت النيران في مناطق مثل ألتادينا شمال لوس أنجلوس وحي باسيفيك باليسايدس الراقي غرب المدينة، وقد تسببت النيران في إجلاء الآلاف، وأتت على أكثر من 16 ألف هكتار، وهي مساحة تعادل تقريبًا حجم العاصمة واشنطن بحسب فرانس برس.
الغضب بين السكان
وأعرب السكان الذين أُجبروا على مغادرة منازلهم عن استيائهم من السلطات المحلية التي لم تسمح لهم بالعودة إلى ديارهم حتى لو كانت منازلهم سالمة من النيران، مبررة ذلك بمخاطر انزلاقات التربة والتلوث بالمواد السامة.
نينا مادوك، إحدى سكان باسيفيك باليسايدس التي فقدت منزلها، انتقدت جلسة إعلامية عقدتها السلطات قائلة: "نحن بحاجة إلى مسؤولين يجيبون عن أسئلتنا الآن، وليس إلى وعود غامضة".
في ألتادينا، دمر حريق "إيتون فاير"، المصنف كثاني أكثر الحرائق تدميرًا في تاريخ كاليفورنيا، 5718 مبنى، وتواصل فرق البحث عمليات دقيقة في المنطقة، حيث أكد المسؤول دان بايج: "نفتش في كل سنتيمتر مربع".
أما في حي باسيفيك باليسايدس، فقد دمر الحريق هناك 2869 مبنى، بينما تواصل فرق الإنقاذ تمشيط المناطق الوعرة حول ماليبو قبل السماح للسكان بالعودة.
إشادات بجهود الإطفاء
على الرغم من الدمار، حظي رجال الإطفاء بإشادة واسعة من السكان، ففي مقطع فيديو نشره موقع "TMZ"، ظهر زبائن وعمال في مطعم بمدينة كالاباساس وهم يصفقون لعناصر الإطفاء تعبيرًا عن امتنانهم بعد تقديم وجبة لهم.
إلى جانب الإشادات، أثارت الحرائق توترات سياسية، حيث وجه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب انتقادات شديدة لحاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم على إدارته للأزمة.
وهدد ترامب بتعليق المساعدات الفيدرالية للولاية إذا لم يمتثل الحاكم لمطالبه السياسية.
حوادث نهب وسط الأزمة
وفي خضم الأزمة، شهدت بعض المناطق التي أُخليت من السكان أعمال نهب، وأعلنت السلطات القبض على عشرات الأشخاص، ووجهت اتهامات رسمية لتسعة منهم.
ومن بين الحوادث، سرقة 16 كأسًا من لاعبة كرة المضرب السابقة بام شرايفر أثناء إقامتها في فندق بعد إجلائها من منزلها.
وسلطت الحرائق التي التهمت الأخضر واليابس في لوس أنجلوس الضوء على تحديات إدارة الكوارث في ولاية تواجه تهديدات مناخية متزايدة.