نقابة الصحفيين الفلسطينيين: استشهاد 91 صحفياً وإصابة 86 آخرين في 2024
نقابة الصحفيين الفلسطينيين: استشهاد 91 صحفياً وإصابة 86 آخرين في 2024
أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين عن استشهاد 91 صحفياً، بينهم 23 صحفية، في قطاع غزة خلال العام الماضي، وذلك في سياق الهجمات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة.
جاء ذلك في المؤتمر السنوي للحريات الذي عقدته النقابة الأحد في مدينة رام الله تحت عنوان "صوت مجروح وصورة أكثر وضوح" وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
التضحية والصمود في نقل الحقيقة
وأكد نقيب الصحفيين الفلسطينيين، ناصر أبو بكر، أن الصحفيين الفلسطينيين رغم القتل والدمار، بقوا صامدين في مواجهة التحديات، وحملوا رسالة فلسطين إلى العالم بكل مهنية، في ظل الظروف القاسية التي مروا بها،
وأوضح أبو بكر أن نقابة الصحفيين ستواصل جهودها في تقديم الشكاوى ضد الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين الفلسطينيين إلى المحكمة الجنائية الدولية.
شهداء وجرحى واعتقالات
وخلال المؤتمر، عرض رئيس لجنة الحريات في النقابة، محمد اللحام، تقرير اللجنة السنوي الذي تناول أبرز الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون، وأوضح اللحام أن 86 صحفيا أصيبوا بالرصاص المباشر وشظايا الصواريخ، مما يدل على أن الصحفيين كانوا مستهدفين بشكل مباشر، وكان العديد منهم مشاريع شهداء.
وأشار إلى أن هناك 64 حالة اعتقال بين الصحفيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، بالإضافة إلى تدمير 54 مؤسسة إعلامية، إما بشكل كامل أو جزئي، أو تعرضها للاستيلاء والتحطيم.
تصعيد الهجمات على الصحفيين
أشار التقرير إلى أن عام 2024 شهد ارتفاعًا ملحوظًا في الهجمات على الصحفيين، حيث سجلت 148 واقعة إطلاق نار على الصحفيين، مما أدى إلى إصابات متعددة، كما تم تسجيل 85 واقعة إصابات بسبب استنشاق الغاز السام المسيل للدموع وقنابل الصوت.
وأضاف اللحام أن الصحفيين يواجهون محاولات مستمرة لتقييد عملهم، تشمل منعهم من التغطية الإعلامية، احتجازهم، تهديدهم، واختطافهم، إلى جانب استهداف شبكات الاتصال الفلسطينية وقرصنة المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأدت الحرب في قطاع غزة إلى استشهاد أكثر من 46 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 110 آلاف آخرين، بالإضافة إلى فقدان نحو 10 آلاف شخص، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة. كما شهدت الحرب نزوح حوالي مليوني شخص في ظل أزمة إنسانية حادة.