سكان مخيم جنين يغادرون منازلهم بعد تلقي تهديدات من الجيش الإسرائيلي
سكان مخيم جنين يغادرون منازلهم بعد تلقي تهديدات من الجيش الإسرائيلي
غادر المئات من سكان مخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة منازلهم، الخميس، بعد تهديدات أطلقها الجيش الإسرائيلي عبر مكبرات الصوت مثبتة على طائرات مسيرة ومركبات عسكرية، بحسب ما أعلن محافظ جنين، كمال أبو الرب.
وقال محافظ جنين، إن الجيش الإسرائيلي حذر السكان من تحويل حارات المخيم إلى "مقبرة" في حال عدم مغادرتهم، وفق وكالة "فرانس برس".
ونفى الجيش الإسرائيلي علمه بأي أوامر رسمية لإخلاء سكان مخيم جنين، في حين أكد محافظ جنين تلقي السكان للتهديدات.
وأشار أحد سكان المخيم، سليم السعدي، إلى أن الجيش الإسرائيلي طلب من السكان مغادرة المخيم قبل الساعة الخامسة مساءً، سببت هذه التصريحات المتضاربة ارتباكاً كبيراً بين سكان المخيم.
عملية عسكرية في جنين
تُعد هذه التطورات جزءاً من العملية العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق التي أطلقت عليها إسرائيل اسم "السور الحديدي"، والتي بدأت يوم الثلاثاء الماضي.
وتهدف هذه العملية، حسب ما أعلنت إسرائيل، إلى "استئصال الإرهاب"، وقد أسفر اليوم الأول من العملية عن استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة العشرات، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.
وقد وصف سكان المخيم الوضع بأنه "صعب للغاية" في ظل هذه التطورات المتسارعة.
تصعيد العنف في الضفة
يأتي هذا الحدث في سياق تصعيد خطير لأعمال العنف في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023.
وأسفرت هجمات القوات الإسرائيلية أو المستوطنون عن استشهاد ما لا يقل عن 848 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ بداية الصراع، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.
وفي المقابل، قُتل ما لا يقل عن 29 إسرائيلياً، بمن فيهم جنود، في هجمات فلسطينية أو عمليات عسكرية إسرائيلية في المنطقة، وفقاً لأرقام رسمية إسرائيلية.
ويُبرز هذا العدد الكبير من الضحايا خطورة الوضع، ويُشير إلى استمرار التصعيد المقلق في أعمال العنف.
مخاوف من تصعيد الأوضاع
يُثير إخلاء سكان مخيم جنين جزئياً مخاوف من تصعيد محتمل للوضع في المنطقة. فقد أدت التهديدات الإسرائيلية إلى حالة من الخوف والقلق بين السكان، مما دفع المئات منهم إلى مغادرة منازلهم.
ويبقى مصير سكان المخيم، والأوضاع الأمنية في المنطقة، موضوعاً محلّ متابعة دقيقة في ظلّ استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية.