الولايات المتحدة تدعو إلى عملية انتقالية «شاملة» في سوريا
الولايات المتحدة تدعو إلى عملية انتقالية «شاملة» في سوريا
دعا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي هاكان فيدان، إلى عملية انتقالية شاملة في سوريا تضمن منع تحول البلاد إلى مصدر للإرهاب الدولي.
وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان صدر الخميس، أن الاتصال جرى يوم الأربعاء، حيث تم بحث الأوضاع الراهنة في سوريا ودور تركيا الإقليمي في المنطقة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس في البيان أن الوزير روبيو شدد على ضرورة وجود حكومة جديدة في سوريا تضمن الاستقرار وتمنع استخدام الأراضي السورية كقاعدة للإرهاب الدولي.
وأضاف البيان أن هذه التصريحات تعكس موقف الإدارة الأمريكية الحالي، والذي يتماشى مع المواقف التي عبرت عنها إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
تركيا تهدد بعملية عسكرية
تواصل تركيا تهديداتها بشن عملية عسكرية تستهدف إبعاد المقاتلين الأكراد عن حدودها الجنوبية مع سوريا، وهو ما يزيد التوترات الإقليمية.
وتعتبر أنقرة المقاتلين الأكراد تهديدًا لأمنها القومي، بينما تواجه ضغوطًا دولية لضبط النفس في تعاملها مع الأزمة السورية.
وإلى جانب الملف السوري، ناقش الوزيران الأمريكي والتركي أهمية تحقيق سلام دائم بين أرمينيا وأذربيجان، حيث أكد الجانبان ضرورة تعزيز الاستقرار في جنوب القوقاز بعد النزاعات الأخيرة.
إرث إدارة بايدن
تأتي دعوة الوزير روبيو في سياق المواقف الأمريكية السابقة التي أكدت ضرورة الانتقال السياسي في سوريا منذ بدء الأزمة عام 2011.
وكان وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن قد أعرب عن مواقف مماثلة خلال زيارة سابقة إلى المنطقة، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
عقبات أمام التسوية
تواجه دعوات الانتقال السياسي في سوريا تحديات كبيرة، منها التدخلات الإقليمية وتعدد الأطراف الفاعلة في الصراع، بالإضافة إلى تباين المصالح بين الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا.
كما تشكل الأوضاع الإنسانية المتدهورة عبئًا إضافيًا على أي جهود لتحقيق تسوية شاملة.
وتؤكد هذه التطورات على استمرار تعقيد المشهد السوري، وسط مطالب دولية بتكثيف الجهود لإيجاد حلول سياسية مستدامة تنهي الصراع وتخفف من معاناة الشعب السوري.