«غراندي»: عودة اللاجئين السوريين مرهونة بتحسن الأوضاع الأمنية وإعادة الإعمار

أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، التزامه بالبحث عن حلول مستدامة لأزمة اللاجئين السوريين، خلال زيارته الحالية لمنطقة الشرق الأوسط، مشددا على أن عودة اللاجئين السوريين مرهونة بتعزيز جهود التعافي وإعادة الإعمار في البلاد.

وذكر موقع أخبار الأمم المتحدة، الجمعة، أن المهمة ركزت على دعم اللاجئين السوريين وإمكانية عودتهم الطوعية إلى بلادهم، إضافة إلى مناقشة دعم الدول المستضيفة، خصوصًا لبنان.

وكان غراندي قد زار لبنان يوم الخميس، حيث أعرب عن تفاؤله بشأن دخول البلاد "مرحلة جديدة من الأمل"، وهنأ رئيس الجمهورية الجديد، جوزيف عون، ورئيس الوزراء المكلف، نواف سلام، على توليهما منصبيهما، كما اجتمع مع رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، لبحث القضايا الإنسانية المتعلقة باللاجئين.

تعزيز التعاون مع لبنان

ناقش غراندي مع القادة اللبنانيين ضرورة تعزيز دعم اللاجئين السوريين الذين استقروا في لبنان بعد فرارهم من الصراع، مؤكدا التزام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بمواصلة تقديم المساعدة، مع التركيز على ضمان عودة آمنة وكريمة وطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم، مع توفير الدعم اللازم للبنان في مواجهة التحديات الإنسانية المتزايدة.

وأعلن غراندي خططه لزيارة سوريا قريبًا، حيث يعتزم لقاء السلطات الجديدة لبحث إمكانية عودة أعداد أكبر من اللاجئين من الدول المجاورة، بما في ذلك لبنان.

وأشار إلى أن تحقيق هذا الهدف يعتمد على تحسين الأوضاع الأمنية، واحترام حقوق جميع الطوائف، وتعزيز جهود التعافي وإعادة الإعمار في البلاد التي عانت من سنوات طويلة من الحرب.

أولوية المفوضية

أكد غراندي أن قضية اللاجئين السوريين تتطلب تنسيقًا دوليًا شاملًا بين الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة السورية والدول المجاورة ومجتمع المانحين.

وشدد على أن المفوضية تضع هذه القضية في صدارة أولوياتها، متطلعًا إلى تعزيز التعاون مع الحكومة اللبنانية لمعالجة الأزمة بفعالية أكبر.