ترامب يدعم مظاهرات مناهضة للإجهاض ويتخذ قرارات مثيرة للجدل
ترامب يدعم مظاهرات مناهضة للإجهاض ويتخذ قرارات مثيرة للجدل
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، اتخاذ خطوات صارمة لمناهضة الإجهاض، حيث بعث برسالة دعم لعشرات الآلاف من المتظاهرين المناهضين للإجهاض الذين اجتمعوا في واشنطن ضمن النسخة الـ52 لـ"المسيرة من أجل الحياة".
وقالت وكالة "فرانس برس"، الجمعة، إن هذه الرسالة تأتي بعد أيام قليلة من تسلم دونالد ترامب منصبه كرئيس للولايات المتحدة.
وفي خطوة أخرى، أمر وزير الخارجية الأمريكي بإنهاء الدعم المالي الأمريكي الموجه لأي أنشطة تدعم الإجهاض في الخارج، كما أبدت الإدارة الجديدة تأييدها لإعلان دولي يعارض حقوق الإجهاض.
إشادة من الحشود
احتشد آلاف النشطاء المناهضين للإجهاض في العاصمة الأمريكية، حاملين لافتات كتب عليها شعارات مثل "فلنُحب المخلوقات الصغيرة" و"الحياة ثورتنا".
وخلال المظاهرة، التي انطلقت من البيت الأبيض وصولاً إلى المحكمة العليا ومبنى الكونغرس، وجه ترامب عبر فيديو مسجل وعداً للمتظاهرين قائلاً: "سنواصل القتال بفخر لحماية العائلات والحياة خلال ولايتي الثانية".
وأبدى بعض الحضور تأييدهم لترامب، حيث قال ديفيد ماكوفي من كاليفورنيا: "نحمد الله على الرئيس ترامب".
وفي المقابل، شهدت المظاهرة انقساماً، بعد انضمام مجموعة "باتريوت فرونت" التي تضم نازيين جددا، مما أثار استياء بعض المشاركين الذين رأوا في وجودهم رسالة خاطئة.
تأكيد على القيم
تضمنت الفعالية كلمات ألقاها نواب بارزون مثل جي دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي، ومايك جونسون، رئيس مجلس النواب الجمهوري.
وشدد المتحدثون على ضرورة تغيير الثقافة العامة تجاه الإجهاض، بهدف جعله غير مقبول على الإطلاق.
وتشهد الولايات المتحدة انقساماً حاداً بشأن حقوق الإجهاض، حيث تسعى الحركات المناهضة إلى تغيير التشريعات على المستويين الفيدرالي والولائي.
وعلى الرغم من أن هذه الفعاليات تلقى دعماً من بعض الشخصيات المحافظة، فإنها تواجه انتقادات من المدافعين عن حقوق المرأة الذين يعتبرونها هجوماً على حريتهم الشخصية.
وتستمر المعركة بين الجانبين لتحديد مستقبل قوانين الإجهاض في أمريكا، وسط تطلعات المتظاهرين لتحقيق تغيير ثقافي شامل يعكس رؤيتهم للحياة والأسرة.