«مخيم الهول» يستعد لإطلاق رحلات العودة الطوعية إلى المناطق السورية

«مخيم الهول» يستعد لإطلاق رحلات العودة الطوعية إلى المناطق السورية
مخيم الهول

استعدت إدارة مخيم الهول، الذي يضم عائلات أفراد تنظيم "داعش" المتطرف، لتنظيم أولى رحلات العودة الطوعية للمقيمين في المخيم إلى مناطقهم في سوريا، وفقا لـ"إندبندنت عربية".

أكدت جيهان حنان، مديرة المخيم، أن السلطات الكردية التي تدير المخيم في شمال شرقي سوريا تعمل على تجهيز 66 عائلة للعودة، حيث تمثل النساء والأطفال الغالبية العظمى من هؤلاء العائلات.

وأضافت أن العودة أصبحت ممكنة بعد الأحداث التي شهدتها سوريا، لا سيما بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر 2023.

عودة طوعية 

لم تكشف جيهان حنان عما إذا كانت خطة العودة تتم بالتنسيق مع الهيئة الحاكمة الجديدة في سوريا بقيادة "هيئة تحرير الشام"، ولكنها أشارت إلى أن هذه العودة تتم في إطار الوضع السياسي المتغير بعد سقوط النظام السابق.

وتعتبر هذه الخطوة خطوة هامة في ظل التغيرات السياسية التي تشهدها المنطقة، خصوصًا مع التأكيدات من السلطة السورية الجديدة على سعيها لاستعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية.

محادثات مع "قسد"

تجري في الوقت نفسه محادثات بوساطة الولايات المتحدة وفرنسا لتحديد مصير "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، القوة التي يقودها الأكراد وتسيطر على معظم شمال شرقي سوريا.

وصرحت السلطة الحاكمة الجديدة في سوريا بأنها تهدف إلى تأكيد سيطرتها على جميع أنحاء البلاد، وهو ما سيؤثر بدوره على مستقبل المخيمات التي تضم العديد من عائلات "داعش".

مخيم الهول

يُعتبر مخيم الهول مركزاً رئيسياً لتجمع العائلات المرتبطة بتنظيم "داعش"، ويؤوي حالياً نحو 40 ألف شخص، ويُنظر إليه على أنه يشكل تهديداً أمنياً كبيراً للدول المجاورة، خاصة العراق، الذي شهد هجمات مدمرة من قبل التنظيم.

وتطالب سلطات المخيم، بقيادة "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة، الدول باستعادة مواطنيها المقيمين في المخيم، وهو ما استجابت له بعض الدول مثل العراق التي استرجعت أكثر من 10 آلاف شخص، لكن الدول الغربية، بشكل عام، لم تظهر اهتمامًا كبيرًا بالقيام بالخطوة نفسها.

سوريون في المخيم

وتشير التقارير إلى وجود نحو 16 ألف سوري في مخيم الهول الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية منذ عدة سنوات.

يذكر أن "قوات سوريا الديمقراطية" تدير كذلك سجناً في الحسكة شمال سوريا، يضم نحو 4500 عنصر من "داعش"، معظمهم من الأجانب.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية