اجتماع طارئ لمجلس الأمن اليوم لبحث تصاعد العنف في الكونغو الديمقراطية

اجتماع طارئ لمجلس الأمن اليوم لبحث تصاعد العنف في الكونغو الديمقراطية
مجلس الأمن الدولي

يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأحد، جلسة طارئة لمناقشة تصاعد القتال بين الجيش الكونغولي وحركة "إم 23" المسلحة المدعومة من رواندا، وسط مخاوف من اندلاع صراع إقليمي أوسع.

وفشلت الوساطة التي قادتها أنغولا بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا في احتواء الأزمة، مما سمح لحركة "إم 23" وما بين 3 و4 آلاف جندي رواندي، بتحقيق تقدم سريع، وفقًا لتقارير للأمم المتحدة، نقلتها وكالة "فرانس برس". 

وأصبحت غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو التي يقطنها نحو مليون شخص، محاصرة تقريبًا، حيث تضم المدينة عددًا مماثلًا من النازحين.

اتهامات متبادلة

اتهم المتحدث باسم الجيش الكونغولي، السبت، رواندا بالوقوف وراء المتمردين ودعمهم، مشيرا إلى أنها "تسعى للسيطرة على مدينة غوما". 

وأكد الجيش الكونغولي تصميمه على "صد العدو"، في وقتٍ أعلنت كينشاسا استدعاء دبلوماسييها من كيغالي بشكل فوري، في إشارات على قطع العلاقات بين البلدين.

أزمة إنسانية متفاقمة

تسببت المعارك في نزوح حوالي 400 ألف شخص منذ بداية يناير 2025، وفق الأمم المتحدة. كما اضطرت المنظمة الدولية إلى إجلاء موظفيها "غير الأساسيين" من غوما إلى أوغندا وكينشاسا. 

واستهدفت المعارك السبت بلدة ساكي غرب غوما، حيث شوهدت مركبة مدرعة تابعة للأمم المتحدة تحترق.

وطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال محادثات هاتفية مع زعماء كونغوليين وروانديين بوقف هجوم حركة "إم 23" وانسحاب القوات الرواندية. 

وأصدر الاتحاد الأوروبي بيانًا يدعو الحركة إلى "وقف تقدمها" والانسحاب فورًا، كما حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من "خطر اندلاع حرب إقليمية".

وقتل في الأيام الأخيرة 13 جنديًا أجنبيًا، بينهم أفراد من قوات حفظ السلام الأممية. وأعلنت بعثة "مونوسكو"، التي تضم 15 ألف عنصر، مشاركتها في المعارك بواسطة وحدات النخبة.

أبعاد الصراع المستمر

يُعد هذا النزاع امتدادًا لصراعات طويلة الأمد في شرق الكونغو الغني بالموارد الطبيعية. ورغم التوصل إلى 6 اتفاقات وقف إطلاق نار منذ أكثر من ثلاثة عقود، فإن جميعها انتهكت. 

وتسبب استمرار القتال في تعقيد الأزمة الإنسانية، مما دفع العديد من الدول، بينها الولايات المتحدة وفرنسا، إلى دعوة رعاياها لمغادرة غوما بشكل عاجل.

ويظل شرق الكونغو الديمقراطية بؤرة صراع مستمر، مع تداعيات إنسانية خطيرة تتطلب جهودًا دولية عاجلة لإيجاد حلول دائمة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية