إعادة انتخاب لوكاشنكو رئيساً لبيلاروس لولاية سابعة

إعادة انتخاب لوكاشنكو رئيساً لبيلاروس لولاية سابعة
الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو

فاز ألكسندر لوكاشنكو برئاسة بيلاروس لولاية سابعة تستمر لخمس سنوات، بعد حصوله على 87.6% من الأصوات، وفقاً لاستطلاعات الرأي الرسمية.

وانتقدت زعيمة المعارضة البيلاروسية، سفيتلانا تيخانوفسكايا، من العاصمة البولندية وارسو، اليوم الاثنين، الانتخابات ووصفتها بـ"المهزلة"، مطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين، الذين تجاوز عددهم 1200 معتقل، وبإجراء انتخابات حرة، وفقا لتقرير نشرته “فرانس برس”.

انتقادات دولية 

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات إضافية على نظام لوكاشنكو، ووصفت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد، كايا كالاس، الانتخابات بأنها خالية من الشرعية، مشيرة إلى استمرار القمع غير المسبوق لحقوق الإنسان والقيود المفروضة على وسائل الإعلام المستقلة والمشاركة السياسية. 

وفي ألمانيا، أدانت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك الانتخابات، معتبرة أن المواطنين في بيلاروس لا يمتلكون خياراً حقيقياً، ووصفت يوم الانتخابات بأنه "مرير" لكل من يتطلع إلى الحرية والديمقراطية.

وأكد لوكاشنكو، البالغ من العمر 70 عاماً، في مؤتمر صحفي عقب الإدلاء بصوته، أن بيلاروس تعتمد على "ديمقراطية قاسية".

واعترف الرئيس البيلاروسي بأن المتظاهرين المشاركين في الاحتجاجات الواسعة عام 2020 قد تم منعهم من العمل في قطاعات معينة، لكنه أشار إلى إمكانية العفو عنهم إذا اعترفوا بخطئهم.

“قمع داخلي” وتهجير المواطنين 

شهدت ولاية لوكاشنكو السادسة “قمعاً واسعاً استهدف المعارضة والصحفيين والمتظاهرين، ودعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه الإجراءات، ما ساهم في ترسيخ سلطته، قدرت الأمم المتحدة أن أكثر من 300 ألف بيلاروسي فروا إلى الخارج، خاصة إلى بولندا”. بحسب الوكالة

وفي وارسو، تظاهر نحو ألف شخص، بقيادة تيخانوفسكايا، تنديداً بإعادة انتخاب لوكاشنكو، وصف المتظاهرون الوضع في بلادهم بالمأساوي وأكدوا استمرارهم في النضال من أجل بيلاروس حرة.

وطّدت بيلاروس علاقتها بروسيا في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد استخدام أراضيها كنقطة انطلاق للقوات الروسية خلال غزو أوكرانيا عام 2022، كما نشرت موسكو أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس عام 2023، مما أثار قلق حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وطلب لوكاشنكو مؤخراً صواريخ بالستية روسية متوسطة المدى من طراز "أوريشنيك"، مؤكداً استمراره في دعم موسكو، رغم الانتقادات الدولية.

وجهات نظر محلية متباينة 

وأعرب بعض المواطنين البيلاروسيين عن دعمهم للوكاشنكو، حيث اعتبرت إيرينا ليبيديفا، البالغة من العمر 68 عاماً، أن السلام الذي تعيشه البلاد يرجع إلى قيادته.

وأشادت ناديجدا غوجالوفسكايا (74 عاماً) بالاستقرار النسبي الذي تشهده بيلاروس، مؤكدة أنها صوتت للرئيس لمنع أي اضطرابات مشابهة لثورة "الميدان" في أوكرانيا عام 2014.

ورغم هذه الآراء المؤيدة، يستمر الغرب في فرض عقوبات مشددة على النظام البيلاروسي، وسط انتقادات مستمرة لسياساته القمعية. 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية