«بنيران إسرائيلية».. استشهاد 22 لبنانياً حاولوا العودة لمنازلهم في جنوب لبنان

«بنيران إسرائيلية».. استشهاد 22 لبنانياً حاولوا العودة لمنازلهم في جنوب لبنان
لبنانيون يحاولون العودة إلى منازلهم في جنوب لبنان- أرشيف

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أمس الأحد، عن استشهاد 22 شخصًا على الأقل بنيران القوات الإسرائيلية، بعد تدفق مئات اللبنانيين نحو بلدات وقرى حدودية لا يزال الجيش الإسرائيلي يسيطر عليها رغم انتهاء المهلة المحددة لانسحابه.

وأعلن البيت الأبيض، تمديد الاتفاق بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير 2025، بعد إخفاق إسرائيل في الالتزام بالموعد النهائي لسحب قواتها من الجنوب اللبناني، وفق وكالة "فرانس برس".

وأوضح البيان الأمريكي أن الولايات المتحدة ستستمر في الإشراف على الاتفاق والتفاوض بشأن إعادة المعتقلين اللبنانيين الذين أُسروا بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.

وقف إطلاق النار 

وتشكل الحصيلة اليومية للشهداء، وهي الأعلى منذ سريان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر الماضي، تحديًا كبيرًا أمام الجهود الدولية للحفاظ على الهدنة. 

وكان الاتفاق المبرم بوساطة أمريكية وفرنسية يتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية خلال 60 يومًا، مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل). 

ورغم ذلك، أكدت إسرائيل الأسبوع الماضي أنها ستحتفظ بقواتها لفترة أطول، متذرعة بمخاوف أمنية.

اشتباكات وإصابات

وأوضح مركز عمليات الطوارئ العامة في وزارة الصحة اللبنانية أن الاعتداءات الإسرائيلية أدت إلى استشهاد 22 شخصًا وإصابة 124 آخرين، بينهم جندي لبناني. 

ووصفت وزارة الصحة الوضع بأنه "كارثة إنسانية" تستدعي تدخلاً دوليًا عاجلاً. 

ومن جهته، أكد الجيش اللبناني، أن استشهاد الجندي يأتي ضمن سلسلة اعتداءات مستمرة من جانب الجيش الإسرائيلي على المواطنين وكذلك عناصره.

استنفار وتصعيد

وتقدمت مواكب من السيارات والدراجات النارية أمس الأحد، نحو البلدات المحتلة مثل كفركلا وميس الجبل وحولا. 

ورفع المشاركون أعلام حزب الله وصور مقاتليه، ما زاد من حدة التوتر في المنطقة. 

وواجه الجيش اللبناني صعوبة في احتواء الحشود، فيما اعتبر حزب الله الأحداث "مشهدًا من مشاهد العزة والكرامة".

موقف دولي وفرنسي

وفي بيان صادر عن الإليزيه، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إسرائيل إلى سحب قواتها فورًا من الأراضي اللبنانية. 

وشدد على أهمية احترام سيادة لبنان ودعم جهوده لاستعادة السيطرة الكاملة على أراضيه. 

ومن جهتها، أكدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان أن الظروف الحالية غير ملائمة لعودة آمنة للسكان.

أوضاع إنسانية 

نزح نحو 900 ألف شخص في لبنان وقتل أكثر من أربعة آلاف خلال المواجهات الممتدة منذ سبتمبر الماضي. 

وأصبحت المناطق الحدودية ساحة مواجهة شبه يومية بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتعقيد جهود إعادة الإعمار والاستقرار في الجنوب اللبناني.

ورغم استمرار التوترات، يبقى تنفيذ القرار الأممي 1701 الطريق الوحيد لإنهاء النزاع وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار في المنطقة، ومع ذلك، فإن الانتهاكات المتكررة تُهدد بتقويض أي جهود لتحقيق سلام دائم، ما يتطلب تدخلًا حازمًا من المجتمع الدولي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية