«الصليب الأحمر»: الحرب حرمت ملايين السودانيين من المياه النظيفة والكهرباء

«الصليب الأحمر»: الحرب حرمت ملايين السودانيين من المياه النظيفة والكهرباء
الحرب في السودان - أرشيف

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن تزايد الهجمات في السودان أدى إلى حرمان ملايين السكان من الحصول على المياه النظيفة والكهرباء، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية في جميع أنحاء البلاد.

ووصفت دورسا ناظمي سلمان، رئيسة عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، اليوم الاثنين، الوضع بقولها: "نشهد نمطًا مقلقًا من الهجمات على البنية التحتية المدنية الحيوية الضرورية للبقاء"، مشددةً على ضرورة حماية المرافق الأساسية، مثل محطات الطاقة والمياه والسدود، وفق وكالة "فرانس برس".

ومنذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، شهد السودان دمارًا واسعًا. 

وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 12 مليون شخص، مع تدمير شبه كامل للبنية التحتية الهشة في البلاد.

هجمات على السدود والمستشفيات

خلال الأسابيع الأخيرة، تعرضت السدود ومصافي النفط لهجمات مدمرة، وفي حادثة مأساوية نهاية الأسبوع الماضي، أفادت الأمم المتحدة بأن هجومًا بطائرة مسيّرة شنته قوات الدعم السريع على مستشفى في مدينة الفاشر، بدارفور، أودى بحياة 70 شخصًا، من بينهم مرضى في حالة حرجة.

وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن انقطاع الكهرباء والمياه يؤدي إلى عواقب وخيمة على المستشفيات والرعاية الصحية. 

وأوضحت أن عدم توفر المياه النظيفة يزيد بشكل كبير من مخاطر تفشي الكوليرا وأزمات صحية أخرى، مما يهدد الصحة العامة في البلاد.

وطالبت المنظمة أطراف النزاع باتخاذ تدابير عاجلة لحماية البنية التحتية المدنية، مشيرة إلى التزامها بذلك بموجب القانون الإنساني الدولي وإعلان جدة الموقع في مايو 2023. 

وحذرت من أن الفشل في ذلك سيؤدي إلى تعريض المدنيين لمزيد من المخاطر، وفقدان الخدمات الأساسية التي هم في أمسّ الحاجة إليها.

التزام القانون الدولي

شددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على أن القانون الإنساني الدولي يفرض حماية المرافق الحيوية مثل محطات الكهرباء ومرافق المياه باعتبارها أهدافًا مدنية لا يجوز استهدافها.

ومع استمرار الصراع وتصاعد الهجمات، تتزايد معاناة المدنيين في السودان، مما يجعل التحرك الدولي لحماية البنية التحتية المدنية والحد من الكارثة الإنسانية أمرًا أكثر إلحاحًا.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية