«الأغذية العالمي»: جهود إنسانية في غزة وسوريا ولبنان لتخفيف حدة الأزمة

«الأغذية العالمي»: جهود إنسانية في غزة وسوريا ولبنان لتخفيف حدة الأزمة
المسؤول في البرنامج سامر عبد الجابر

كشف برنامج الأغذية العالمي عن دخول مساعدات غذائية إلى قطاع غزة تكفي أكثر من مليون شخص خلال 6 أيام فقط منذ وقف إطلاق النار.

وأوضح سامر عبد الجابر، المسؤول في البرنامج، في تصريحات لموقع أخبار الأمم المتحدة، أن حجم المساعدات تضاعف مقارنة بشهر نوفمبر الماضي.

وأشار عبد الجابر إلى إدخال أكثر من 4200 شاحنة محملة بالإمدادات رغم الصعوبات الأمنية واللوجستية، مؤكدا ضرورة تكثيف الجهود لتلبية الاحتياجات المتزايدة، بما يشمل الغذاء والمياه وغيرها من المستلزمات الأساسية. 

صعوبة التنقل

وأضاف عبد الجابر أن العوائق القائمة تشمل صعوبة التنقل بين شمال القطاع وجنوبه، حيث يحاول السكان العودة إلى منازلهم وسط نقص شديد في المستلزمات الأساسية.

وشدد على أهمية دعم هؤلاء السكان عند عودتهم، خاصة مع استمرار نزوح العديد منهم وهم يحملون فقط خياما وأغراضا قليلة لتغطية منازلهم المتضررة. 

وقدّم برنامج الأغذية العالمي مساعدات لنحو 2.8 مليون شخص في سوريا خلال الفترة الأخيرة، لكن استمرار انعدام الأمان في مناطق شمال شرق البلاد يشكل تحديا كبيرا.

وأكد عبد الجابر أن البرنامج ينسق مع الشركاء المحليين والدول المانحة لدعم سلسلة الإمدادات الغذائية، بما في ذلك المخابز التي تلعب دورا محوريا في توفير الخبز للسكان. 

وبيّن المسؤول الأممي أن البرنامج يعتمد على التنسيق مع السلطات المحلية لضمان وصول المساعدات إلى مختلف المناطق، مشيرا إلى التزام الأمم المتحدة بآلية عمل موحدة تضمن وصول الدعم للفئات الأكثر احتياجا. 

الأزمة في لبنان

ساعد برنامج الأغذية العالمي السكان المتضررين في لبنان من خلال توزيع الأغذية وتقديم الدعم النقدي في ظل تفاقم أزمة الأمن الغذائي التي تطول نحو ثلث السكان، وأوضح عبد الجابر أن التصعيد الأخير في نهاية عام 2024 تسبب في تدمير 12 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، مما أثر بشكل كبير على الأمن الغذائي.

وأشار إلى أن البرنامج نسق مع منظمات المجتمع المدني خلال العمليات العسكرية لتوفير الإمدادات للمناطق المتضررة، رغم الصعوبات في التنسيق، وبعد وقف إطلاق النار، استمر البرنامج في تقديم المساعدات الغذائية والوجبات السريعة للسكان المتضررين، سواء اللبنانيين أو اللاجئين السوريين.

كما يعمل حاليا على زيادة نطاق المساعدات وعدد المستفيدين لضمان توفير احتياجاتهم الأساسية. 

مواصلة العمل مع المانحين

أكد عبد الجابر أن برنامج الأغذية العالمي يعتمد بشكل كبير على الدعم المقدم من الدول المانحة لتمويل عملياته في المناطق المتضررة.

وناشد المجتمع الدولي لتقديم المزيد من الدعم المالي واللوجستي لضمان استمرار إيصال المساعدات الغذائية والإنسانية لملايين الأشخاص في غزة وسوريا ولبنان.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية