إسرائيل تستهدف مواقع في البقاع اللبنانية رغم وقف إطلاق النار

شنّ الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، غارات جوية على مواقع تابعة لحزب الله في سهل البقاع شرقي لبنان، رغم استمرار وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ منذ نهاية نوفمبر الماضي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنه خلال ليل الخميس/ الجمعة، استهدفت مقاتلات إسرائيلية "عدة أهداف إرهابية لحزب الله في سهل البقاع، كانت تشكل تهديدًا"، على حد تعبيره.

وأضاف البيان أن المواقع المستهدفة تشمل "بنية تحتية تحت الأرض تستخدم لتطوير وصناعة أسلحة"، كما أكد قصف منشآت على الحدود اللبنانية- السورية يُزعم أن حزب الله يستخدمها لتهريب الأسلحة إلى لبنان.

ورغم هذه الضربات، شدد البيان على أن إسرائيل "ملتزمة" بوقف إطلاق النار الساري مع حزب الله، والذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2023.

الرد اللبناني

من جانبها، أكدت الوكالة الوطنية للإعلام أن "الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ غارات عند الثالثة من بعد منتصف الليل على السلسلة الشرقية في البقاع".

يأتي هذا القصف بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، أنه اعترض مسيّرة تابعة لحزب الله، زاعمًا أنها كانت متجهة نحو الأراضي الإسرائيلية.

انتهاك وقف إطلاق النار

وفي هذا السياق، اعتبر الجيش الإسرائيلي، صباح الجمعة، أن إطلاق المسيرة يمثل "انتهاكًا" لوقف إطلاق النار الهش، الذي أنهى المواجهات بين إسرائيل وحزب الله، والتي اندلعت عقب إعلان الحزب بدء "حرب الإسناد" دعماً للقطاع المحاصر بعد هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

ورغم استمرار وقف إطلاق النار، تتكرر حوادث التصعيد العسكري بين الطرفين، ما يزيد من مخاوف انهيار الهدنة وعودة المواجهات إلى وتيرتها السابقة.