مسلحون مجهولون ينفذون هجوماً في حماة ويقتلون 10 أشخاص

قُتل 10 أشخاص على الأقل في هجوم نفذه مسلّحون مجهولون، ليل الجمعة، في قرية أرزة ذات الغالبية العلوية بريف حماة الشمالي، وسط سوريا، وفقًا لما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأوضح المرصد السوري، في بيان نشره على موقعه الرسمي، اليوم السبت، أن المهاجمين طرقوا أبواب المنازل قبل إطلاق النار على الضحايا باستخدام أسلحة فردية مزودة بكواتم صوت، ثم لاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة.

ضحايا على خلفية طائفية

أفاد رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن القتلى يشملون طفلًا وامرأة مسنّة، مؤكدًا أن الهجوم استهدف العلويين تحديدًا، في جريمة ذات طابع طائفي.

في المقابل، نقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مصدر أمني في حماة أن قوات الأمن العام التابعة للإدارة الجديدة تطوّق المنطقة بحثًا عن المهاجمين، مشيرة إلى أن من بين القتلى ضباطًا ومجندين سابقين.

تصاعد التوترات

جاء هذا الهجوم بعد سقوط دمشق في أيدي فصائل المعارضة، بقيادة هيئة تحرير الشام، في ديسمبر الماضي، مما أجبر الرئيس السابق بشار الأسد على مغادرة البلاد واللجوء إلى روسيا، منهياً حكم عائلة الأسد الذي استمر أكثر من 5 عقود.

ومنذ وصولها إلى السلطة، تحاول الإدارة الجديدة طمأنة الأقليات الدينية، غير أن العلويين يخشون عمليات انتقامية بسبب ارتباطهم الطويل بالنظام السابق.

هجمات ضد العلويين

تزايدت أعمال العنف ضد العلويين في عدة مناطق منذ سقوط الأسد، خاصة في الوسط والغرب.

وكان المرصد قد أبلغ، في يناير الماضي، عن مقتل 3 مدنيين علويين في قرية عين الشرقية بمحافظة اللاذقية، على أيدي مقاتلين غير سوريين، مما أثار غضبًا واحتقانًا واسعًا بين السكان.

وتشهد مناطق سورية عدة حملات أمنية تقول السلطات الجديدة إنها تستهدف فلول النظام السابق، وقد شملت عمليات تمشيط في المناطق ذات الأغلبية العلوية، وسط اتهامات بأن بعض هذه العمليات تتسبب بانتهاكات ضد السكان.