أوكرانيا تتهم روسيا بقصف مدرسة في كورسك ومقتل 4 مدنيين

اتهم الجيش الأوكراني، القوات الروسية بشن هجوم جوي على مدرسة داخلية تؤوي مسنين في مدينة سودجا، الواقعة تحت سيطرة كييف في منطقة كورسك الروسية، مما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة آخرين بجروح خطيرة.

وذكرت هيئة الأركان الأوكرانية في بيان على منصة "تلغرام"، السبت، أن "الطيران الروسي قصف مدرسة داخلية في سودجا باستخدام قنبلة جوية موجهة، في هجوم متعمد". 

إضافة إلى أن المبنى كان يؤوي عشرات السكان عند وقوع القصف، معظمهم من المسنين وطريحي الفراش، وكانوا يستعدون للخروج من المبنى قبل استهدافه.

جهود الإنقاذ والخسائر البشرية

أكد المتحدث العسكري الأوكراني أن عمليات الإنقاذ أسفرت عن إخراج 84 مدنياً وتقديم المساعدة الطبية لهم، بينهم 4 أشخاص في حالة خطرة، بينما تم انتشال أربع جثث من تحت الأنقاض.

وبث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي يظهر الدمار الذي لحق بالمبنى المستهدف، إضافة إلى أحد الجرحى ممدداً على الأرض. 

وعلق على الفيديو، قائلاً: "لقد دمروا المبنى في وقت كان يضم عشرات المدنيين. الجيش الروسي يستخدم التكتيكات نفسها ضد المواطنين الروس كما يفعل ضد الأوكرانيين".

صمت روسي حول الاتهامات

حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الروسي بشأن هذه الاتهامات، ولم تتمكن وكالة الصحافة الفرنسية من التحقق من صحة مزاعم أوكرانيا.

يُذكر أن منطقة كورسك الحدودية بين روسيا وأوكرانيا تشهد معارك مستمرة منذ أن شنت كييف هجوماً مباغتاً في أغسطس الماضي، استولت خلاله على عشرات القرى والمدن الصغيرة، بما في ذلك مدينة سودجا، التي كان يسكنها حوالي 6 آلاف شخص قبل اندلاع المعارك.

ووفقاً لمصادر روسية، لا يزال آلاف المدنيين محاصرين بسبب القتال في المناطق الحدودية. 

وأفاد موظف حكومي روسي، الأسبوع الماضي، بأن السلطات تبذل جهوداً مستمرة لإجلاء المدنيين العالقين خلف خطوط الجبهة.