واشنطن بوست: الجيش الإسرائيلي توغل 90 ميلاً داخل المنطقة العازلة بسوريا

أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن قوات الجيش الإسرائيلي توغلت لمسافة 90 ميلاً داخل المنطقة العازلة في سوريا، في تصعيد عسكري جديد يهدد بتفاقم التوترات في المنطقة.

وأفادت التقارير بأن جنود الجيش الإسرائيلي، منذ دخولهم إلى سوريا، أقاموا نقاط تفتيش، وأغلقوا الطرق الرئيسية، كما شنوا مداهمات على المنازل، ما أدى إلى تشريد السكان المحليين. 

ولم تقتصر عمليات الجيش الإسرائيلي على ذلك، إذ استخدمت القوات الرصاص الحي ضد محتجين خرجوا في مظاهرات رافضة لهذا التوغل، مما أسفر عن سقوط ضحايا ومصابين.

ردود فعل محتملة

يأتي هذا التحرك في ظل تصاعد الضربات الجوية الإسرائيلية ضد مواقع عسكرية تابعة لإيران وحزب الله داخل الأراضي السورية، منذ انتهاء حكم الرئيس السوري السابق، بشار الأسد. 

ومن المتوقع أن يثير هذا التوغل ردود فعل دولية، خاصة من روسيا وإيران، الحليفين الرئيسيين للنظام السوري، وسط مخاوف من مواجهة عسكرية أوسع نطاقًا في الجنوب السوري.

الأمم المتحدة تدعو إسرائيل للانسحاب

أفاد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، بأن الوجود العسكري الإسرائيلي في الأراضي السورية يجب أن ينتهي في أقرب وقت ممكن.

وأكد لاكروا، السبت، في تصريحاته للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، عقب زيارة استغرقت 5 أيام للشرق الأوسط، أن الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة يتعارض مع اتفاقية عام 1974 بين سوريا وإسرائيل، وأنه يشكل تحديًا لموظفي بعثة الأمم المتحدة، وفق وكالة الأناضول التركية.

وأوضح لاكروا، أن إسرائيل تقول إن وجود قواتها في المنطقة هو وضع "مؤقت"، لكنه شدد على أنه "كلما انتهى هذا الوجود العسكري بشكل أسرع، كان ذلك أفضل".

انتهاك صارخ للاتفاقات الدولية

وأضاف المسؤول الأممي، أن الأمم المتحدة تواصل تذكير المسؤولين الإسرائيليين بأن وجودهم في المنطقة العازلة يعد انتهاكًا صارخًا للاتفاقات الدولية. 

وأشار إلى أن الجهود الحالية تقتصر على التذكير بذلك، وأن الأمم المتحدة تأمل في إنهاء هذا الوضع في أقرب وقت ممكن.