نزوح كامل لسكان مخيم جنين والأونروا تواصل دعم النازحين الفلسطينيين

شهد مخيم جنين في الضفة الغربية نزوحًا كاملًا لسكانه، حيث غادر جميع السكان المخيم بحلول صباح الثلاثاء، وفقًا لما أعلنته جولييت توما، مديرة التواصل والإعلام في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا).

ووفقا لموقع أخبار الأمم المتحدة، أكدت توما، خلال المؤتمر الصحفي نصف الأسبوعي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، أن الوضع داخل المخيم وصل إلى مرحلة كارثية، بعدما انقطعت خدمات الأونروا داخله لعدة أشهر، قبل أن تتوقف تمامًا في أوائل ديسمبر.

وأدى القصف الإسرائيلي الأخير يوم الأحد الماضي إلى تدمير أو تضرر ما يقارب 100 منزل، مما فاقم من معاناة السكان ودفعهم إلى النزوح القسري.

استمرار خدمات الأونروا

واصلت الأونروا تقديم خدماتها في الضفة الغربية، رغم الأوضاع الصعبة، وأكدت توما أن الوكالة لم تغادر المنطقة، حيث لا تزال المدارس والعيادات مفتوحة، حتى في القدس الشرقية، لضمان استمرار تقديم الخدمات للاجئين.

واستأنفت المدارس عملها يوم الأحد الماضي، حيث بلغت نسبة الحضور ما بين 80% و85%، مما يعكس إصرار الطلاب على مواصلة تعليمهم رغم الظروف الصعبة.

كما ارتفع عدد المرضى الذين يزورون المراكز الصحية التابعة للوكالة، إذ سجلت إحدى العيادات في القدس الشرقية أكثر من 400 مريض يوميًا.

تحديات إنسانية في غزة 

واجهت الأونروا صعوبات كبيرة في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، حيث لم تصل أي شاحنات جديدة منذ الخميس الماضي، وأوضحت توما أن المرحلة الأولية من وقف إطلاق النار تضمنت السماح بدخول 4200 شاحنة مساعدات، وهو الهدف الذي تم تحقيقه بالفعل.

ظلت مئات الشاحنات المحملة بالإمدادات عالقة خارج غزة، سواء في مصر أو الأردن، مما زاد من التحديات الإنسانية التي يواجهها السكان، ورغم ذلك، واصل موظفو الأونروا العمل بأقصى جهد ممكن، خاصة في شمال القطاع، لضمان وصول الدعم إلى المحتاجين.

واستمرت فرق الأونروا في توزيع المواد الغذائية والإمدادات الأساسية على النازحين، كما واصل أكثر من 1000 عامل صحي تقديم الرعاية الطبية الأولية داخل القطاع.

وأكدت توما، أن فرق الوكالة تعمل على تخفيف المعاناة الإنسانية رغم الظروف الصعبة التي تعرقل جهود الإغاثة.

يعكس هذا الواقع المأساوي حجم الأزمة التي تواجه سكان الضفة الغربية وقطاع غزة، في ظل تصاعد الأحداث وانعدام الحلول الجذرية، مما يتطلب جهودًا دولية مكثفة لضمان استمرار تقديم المساعدات وحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين.