«العفو الدولية» تطالب واشنطن باعتقال نتنياهو خلال زيارته البيت الأبيض

«العفو الدولية» تطالب واشنطن باعتقال نتنياهو خلال زيارته البيت الأبيض
نتنياهو يلتقي ترامب في البيت الأبيض

طالبت منظمة العفو الدولية، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يزور البيت الأبيض للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء اليوم، معتبرة أن استقباله "يمثل ازدراءً للعدالة الدولية".

وأوضحت المنظمة، في سلسلة منشورات عبر منصة "إكس"، أن إدارة الرئيس الأمريكي تتجاهل مذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، التي تتهم نتنياهو بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب على غزة.

اتهامات لواشنطن بعرقلة العدالة

انتقدت المنظمة تعامل الإدارات الأمريكية المتعاقبة مع قضايا المحاسبة الدولية، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس السابق جو بايدن عملت على إفشال جهود تحقيق العدالة في فلسطين.

وقالت إن إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب واصلت هذا النهج بعدم اعتقال نتنياهو أو إخضاعه للتحقيق، رغم صدور مذكرة اعتقال بحقه.

وأضافت أن استقبال نتنياهو كأول رئيس وزراء يزور البيت الأبيض منذ 20 يناير الماضي يعد تجاهلًا لمذكرات المحكمة الجنائية الدولية.

أول زيارة خارجية منذ مذكرة الاعتقال

تعد هذه أول زيارة خارجية لنتنياهو منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتاريخ 21 نوفمبر 2024، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

ومنذ صدور المذكرة، تجنب نتنياهو السفر إلى الخارج خشية تعرضه للاعتقال، لكنه لا يواجه هذه المخاوف في الولايات المتحدة، نظرًا لأن واشنطن ليست عضوًا في المحكمة الجنائية الدولية، ما يعفيها من الالتزام بقراراتها.

وأكدت منظمة العفو الدولية أن لديها أدلة تثبت استخدام أسلحة أمريكية الصنع في ارتكاب جرائم حرب والإبادة الجماعية في غزة، داعية واشنطن إلى الالتزام بمذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما دعت إلى وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل التي تُستخدم في الانتهاكات بحق الفلسطينيين.

التزام قانوني بموجب اتفاقيات جنيف

شددت المنظمة الحقوقية على أن الولايات المتحدة ملزمة قانونيًا باتفاقيات جنيف لعام 1949، التي تنص على البحث عن الأشخاص المتهمين بجرائم حرب أو الأمر بتنفيذها، وتسليمهم إلى العدالة الدولية أو محاكمتهم أمام محاكمها الوطنية.

وأوضحت أن "الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكنها الاستمرار في منح ملاذ آمن لمشتبه بارتكابهم جرائم ضد الإنسانية".

وسبق أن أدان الرئيس بايدن مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت، واعتبرها "غير شرعية". 

وفي المقابل، تدفع إدارة ترامب باتجاه فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية ومسؤوليها، ردًا على إصدار مذكرات التوقيف.

زيارة مثيرة للجدل

تأتي زيارة نتنياهو للولايات المتحدة في ظل تصعيد عسكري مستمر في غزة، واستمرار الجهود الدولية للتوصل إلى مرحلة ثانية من اتفاق وقف إطلاق النار. 

ومن المتوقع أن يبحث نتنياهو وترامب خلال اللقاء مستقبل القطاع الفلسطيني، وسط انتقادات دولية متزايدة للانتهاكات الإسرائيلية.

ورغم التحذيرات الحقوقية، فإن موقف الولايات المتحدة يعكس استمرار الدعم السياسي والعسكري لإسرائيل، مما يثير تساؤلات حول التزامها بالمعايير الدولية للعدالة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية