«الصحة الفلسطينية»: ارتفاع حصيلة ضحايا حرب غزة إلى 47583 شهيداً

«الصحة الفلسطينية»: ارتفاع حصيلة ضحايا حرب غزة إلى 47583 شهيداً
آثار العدوان على غزة

أعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة ضحايا الحرب مع إسرائيل ارتفعت إلى 47583 شهيدا، بعد العثور على جثث جديدة تحت الأنقاض خلال وقف إطلاق النار الذي دخل يومه السابع عشر.

ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن الوزارة، اليوم الخميس، قولها إن هذه الحصيلة تشمل الضحايا الذين قُتلوا مباشرة في الغارات والهجمات الإسرائيلية، إضافة إلى أولئك الذين فارقوا الحياة متأثرين بجراحهم بسبب نقص الرعاية الطبية.

وأفادت وزارة الصحة، في بيانها اليومي بأن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 31 شهيدًا، بينهم 28 جثة انتُشلت من تحت الأنقاض، بالإضافة إلى شهيد متأثر بجراحه وشهيدين آخرين قُتلا مؤخرًا.

وأوضحت أن العدد الإجمالي للجرحى منذ بدء الحرب ارتفع إلى 111633 مصابًا، بينهم آلاف الحالات الحرجة التي تحتاج إلى تدخل طبي عاجل، في ظل انهيار المنظومة الصحية في القطاع.

وأكدت الوزارة أن عمليات البحث والإنقاذ لا تزال مستمرة، رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجه فرق الإسعاف والدفاع المدني بسبب استمرار الحصار ونقص المعدات اللازمة لانتشال العالقين تحت الركام، وأوضحت أن عددًا كبيرًا من الجثث ما زال مدفونًا تحت الأنقاض، ما يعني أن الحصيلة النهائية قد تكون أعلى بكثير من الأرقام المعلنة.

نقص حاد في الإمدادات الطبية 

واجهت المستشفيات في غزة ضغوطًا غير مسبوقة نتيجة التدفق المستمر لضحايا القصف، حيث تعمل المرافق الطبية بأقل من 30% من طاقتها التشغيلية بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر. 

وأوضحت مصادر طبية أن غرف العمليات تستقبل يوميًا عشرات الحالات الحرجة، في حين يعاني المرضى المصابون بجروح خطيرة من نقص الأدوية الأساسية والمحاليل الوريدية، مما يزيد من خطر فقدان المزيد من الأرواح.

وحذّرت وزارة الصحة من كارثة صحية وشيكة، إذ بات القطاع يفتقر إلى أكثر من 60% من الأدوية الحيوية، خاصة أدوية الطوارئ والمضادات الحيوية اللازمة لعلاج الجرحى، فضلًا عن المعدات الجراحية الأساسية.

جدل حول دقة الأرقام 

أثارت حصيلة القتلى والمصابين جدلًا واسعًا، حيث شكّكت إسرائيل في الأرقام التي تعلنها وزارة الصحة في غزة، معتبرة أنها "مبالغ فيها" أو "مُسيّسة"، في حين أكدت الأمم المتحدة أن هذه الإحصائيات تُعد موثوقة إلى حد كبير، نظرًا لاعتمادها على مصادر طبية وشهادات من داخل القطاع.

وقدّرت دراسة حديثة نشرتها مجلة ذي لانسيت الطبية البريطانية أن العدد الفعلي للضحايا قد يكون أعلى بنسبة 40% من الأرقام المعلنة رسميًا، نظرًا لوجود مفقودين لم يتم العثور عليهم بعد، وصعوبة وصول فرق الإسعاف إلى بعض المناطق المتضررة بشدة.

صعوبة التحقق من الحصيلة 

نظرًا للظروف الميدانية المعقدة واستمرار القيود على حركة الصحفيين والمنظمات الإنسانية، يتعذر التحقق من الأرقام بشكل مستقل.

وتشير تقارير متعددة إلى أن حجم الدمار الواسع وعدد الضحايا الكبير يعكس إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخ النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

وفي ظل استمرار الأزمة، تتزايد الدعوات الدولية لوقف دائم لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل فوري لإنقاذ آلاف الأرواح التي لا تزال تحت تهديد الموت بسبب نقص الغذاء والدواء وانهيار البنية التحتية الصحية في القطاع.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية