«الداخلية اليمنية»: تحرر 41 مختطفاً إثيوبياً في شبوة
«الداخلية اليمنية»: تحرر 41 مختطفاً إثيوبياً في شبوة
أعلنت السلطات الأمنية في اليمن نجاح حملة أمنية في تحرير 41 مختطفًا من الجنسية الإثيوبية كانوا محتجزين لدى عصابة في محافظة شبوة، شرقي البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، أمس الأحد، عن مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية اليمنية أن شرطة مديرية عتق نفذت الحملة بعد تلقيها معلومات تفيد بوجود مختطفين في منطقة حارة المستوطنة، جنوب مدينة عتق، مركز المحافظة.
تفاصيل العملية الأمنية
وأفاد قائد الحملة الأمنية، النقيب بدر محمد النسي، بأن العملية جاءت استجابة لمعلومات ميدانية دقيقة، وأسفرت عن تحرير المختطفين وإلقاء القبض على أفراد العصابة المسؤولة عن احتجازهم.
وتمكنت القوات الأمنية من إلقاء القبض على أربعة أشخاص من ذات الجنسية يُشتبه في تورطهم بعمليات تهريب.
وأوضح النسي أن العصابة استخدمت أساليب الابتزاز ضد المختطفين، حيث مارست عمليات تعذيب واتصلت بذويهم لطلب فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم.
إجراءات قانونية ضد المتورطين
وبدأت السلطات المختصة بإجراءات التحقيق الأولية مع أفراد العصابة، تمهيدًا لإحالتهم إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة ومحاسبة المتورطين وفق القانون.
وتفيد تقديرات المنظمة الدولية للهجرة بأن أكثر من 60 ألف مهاجر دخلوا اليمن خلال عام 2024، حيث يتعرض بعضهم للاستغلال من قبل عصابات تهريب تنشط في عدة مناطق.
تدفق المهاجرين
شهد اليمن خلال السنوات الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في تدفق المهاجرين غير النظاميين، خاصة من منطقة القرن الإفريقي، حيث يسلك الآلاف منهم طرقًا بحرية محفوفة بالمخاطر على أمل الوصول إلى دول الخليج بحثًا عن فرص اقتصادية أفضل.
إلا أن الاضطرابات الأمنية المستمرة في اليمن جعلت هؤلاء المهاجرين عرضة للاستغلال من قبل شبكات تهريب البشر، التي تحتجزهم في ظروف غير إنسانية وتمارس بحقهم الابتزاز والتعذيب للحصول على فدية من ذويهم.
وتُعد محافظة شبوة، إلى جانب مناطق أخرى في اليمن، نقطة عبور رئيسية لعصابات تهريب المهاجرين، مستفيدة من الفراغ الأمني والنزاع المسلح الذي تعيشه البلاد منذ أكثر من عقد.
وتؤكد تقارير أممية أن آلاف المهاجرين الأفارقة تعرضوا لانتهاكات جسيمة، بما في ذلك الاحتجاز القسري والتعذيب والاستغلال الجنسي، مما دفع المنظمات الدولية إلى المطالبة بتكثيف الجهود الأمنية لمكافحة هذه الجرائم وتعزيز حماية المهاجرين العالقين في اليمن.