ترامب يعلن التزامه بـ«امتلاك غزة» وإعادة بنائها وسط تنديد دولي

ترامب يعلن التزامه بـ«امتلاك غزة» وإعادة بنائها وسط تنديد دولي
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التزامه بشراء قطاع غزة وامتلاكه، معتبراً أن إعادة إعمار القطاع المدمر قد تشمل مشاركة دول أخرى في الشرق الأوسط، في خطوة أثارت ردود فعل فلسطينية ودولية غاضبة.

ونقلت صحيفة “الإندبندنت”، عن ترامب، قوله في تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، الأحد، "أنا ملتزم بشراء وتملك غزة.. قد نتيح لدول أخرى المشاركة في إعادة الإعمار، لكننا ملتزمون بالسيطرة عليها وضمان عدم عودة حماس".

وأضاف الرئيس الأمريكي أن غزة "مجرد موقع هدم"، مشيراً إلى أن "كل شيء سيتم هدمه بالكامل"، في إشارة إلى الدمار الذي لحق بالقطاع بعد أكثر من عام من الحرب بين إسرائيل وحماس.

استقبال لاجئين فلسطينيين

وفي تطور آخر، ألمح ترامب إلى أنه منفتح على السماح لبعض اللاجئين الفلسطينيين بدخول الولايات المتحدة، لكنه شدد على أن هذه الطلبات سيتم "النظر فيها على أساس كل حالة على حدة".

تأتي تصريحات ترامب في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في غزة، وسط ضغوط دولية متزايدة لوقف القتال والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

تهديد اتفاق الرهائن

وفي سياق منفصل، عبّر ترامب عن نفاد صبره تجاه اتفاق تبادل الرهائن بين إسرائيل وحماس، بعدما شاهد صورًا لرهائن إسرائيليين تم إطلاق سراحهم مؤخرًا بدوا في حالة صحية متدهورة.

وقال ترامب "إنهم يبدون مثل الناجين من المحرقة.. لا أعرف إلى متى يمكننا تحمل ذلك، في مرحلة ما سنفقد صبرنا".

يأتي هذا التحذير في وقت لا يزال فيه 76 رهينة إسرائيلية محتجزة في غزة، بينما يستمر تبادل الأسرى بين الجانبين وسط وساطات دولية.

غضب فلسطيني ودولي

أثارت تصريحات ترامب حول امتلاك غزة وتهجير سكانها ردود فعل فلسطينية وعربية غاضبة، حيث وصفتها حركة حماس بـ"العبثية" و"الجهل العميق بفلسطين والمنطقة".

وقال عضو المكتب السياسي لحماس، عزت الرشق، في بيان: "غزة ليست عقارًا يباع ويشترى، بل جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة"، مؤكداً أن الفلسطينيين "سيفسدون كل الخطط الرامية إلى تهجيرهم".

وأثارت هذه التصريحات أيضًا انتقادات واسعة في العالم العربي والإسلامي، حيث اعتُبرت محاولة لتكريس الاحتلال الإسرائيلي وتجاهل الحقوق الفلسطينية.

لقاءات مع قادة عرب

من المقرر أن يلتقي ترامب خلال الأيام المقبلة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في اجتماعات قد تركز على مستقبل غزة بعد الحرب.

ويثير حديث ترامب عن إعادة توطين سكان غزة وامتلاك القطاع تساؤلات حول سياسات إدارته تجاه الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، واحتمالات تصعيد التوتر في المنطقة، خاصة في ظل رفض المجتمع الدولي لأي خطط ترحيل قسري للفلسطينيين.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية