ولاية ألمانية تنظم أول رحلة طيران لترحيل طالبي لجوء إلى بلغاريا
ولاية ألمانية تنظم أول رحلة طيران لترحيل طالبي لجوء إلى بلغاريا
نفذت ولاية شمال الراين-وستفاليا، الألمانية أول رحلة طيران مستأجرة ذاتيًا لترحيل 7 طالبي لجوء إلى بلغاريا، بينهم أربعة سوريين وثلاثة أفغان تتراوح أعمارهم بين العشرينيات وأواخر العشرينيات.
ونقل موقع "مهاجر نيوز"، الجمعة، عن وزارة اللجوء في الولاية، قولها إن هؤلاء المرحّلين لم يكونوا مجرمين أو يشكلون تهديدًا أمنيًا، بل تم ترحيلهم بموجب اتفاقية دبلن، التي تنص على أن الدولة الأوروبية التي دخلها طالب اللجوء أولًا تتحمل مسؤولية معالجة طلبه.
فشل ترحيل منفذ هجوم زولينغن
جاءت هذه الخطوة بعد غضب واستياء إثر فشل ترحيل منفذ هجوم زولينغن، الذي ظل في ألمانيا بسبب قلة عدد أماكن الطيران المتاحة، وهو ما دفع الولاية إلى تنظيم رحلات ترحيل مستقلة.
وصفت وزيرة اللجوء جوزيفين بول (من حزب الخضر) هذه الرحلة بأنها "خطوة كبيرة إلى الأمام"، مؤكدة أن الولايات الفيدرالية لم تكن قادرة في السابق على تنظيم رحلات مستأجرة إلى بلغاريا، لكنها باتت الآن قادرة على ذلك، مما يجعل عمليات الترحيل أكثر كفاءة مقارنة باستخدام الرحلات التجارية ذات الأماكن المحدودة.
تفاصيل الترحيل وعوائق التنفيذ
أقلعت الرحلة من مطار دوسلدورف إلى العاصمة البلغارية صوفيا في الساعة الحادية عشرة صباحًا، ورغم أن الخطة كانت تشمل عددًا أكبر من المرحّلين، إلا أن بعض عمليات الترحيل فشلت بسبب نقص الوثائق أو مشكلات صحية، وفقًا لوزارة اللجوء.
وأكدت الولاية أن المكتب الاتحادي للهجرة منح الضوء الأخضر لتنظيم رحلات الترحيل المستأجرة منذ نوفمبر، ومنذ ذلك الحين بدأت الولاية في التخطيط المكثف، بالتعاون مع الشرطة الاتحادية والسلطات البلغارية. ومع ذلك، لم يتم الكشف عن التكلفة الإجمالية للرحلة.
تأتي هذه الرحلة في وقت تواجه فيه الوزيرة بول انتقادات متزايدة بعد هجوم زولينغن، حيث جددت أحزاب المعارضة، مثل الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر، مساعيها لاستدعائها للإدلاء بشهادتها أمام لجنة التحقيق البرلمانية في برلمان الولاية.
شكوك حول صرامة الإجراءات
وأثارت تقارير إعلامية شكوكًا حول مدى صرامة إجراءات الترحيل السابقة، مشيرة إلى وثيقة من السلطات البلغارية توضح أن الترحيلات السابقة ربما لم تكن معقدة كما ادّعت بول.
ونفت الوزيرة هذه المزاعم، قائلة: “هذا تفسير خاطئ لهذه الوثيقة، ولا أرى أي تناقض بين ما ورد فيها وبين ما كنت أقوله دائمًا”.
ومع استمرار الضغوط السياسية والأمنية، تتجه ولاية شمال الراين-وستفاليا نحو تعزيز عمليات الترحيل عبر الرحلات المستأجرة، مع إمكانية تكرار التجربة مستقبلًا، في إطار تشديد السياسات تجاه طالبي اللجوء الذين تنطبق عليهم شروط اتفاقية دبلن.