فرحة مشوبة بالدموع في تل أبيب مع الإفراج عن 3 رهائن من غزة

فرحة مشوبة بالدموع في تل أبيب مع الإفراج عن 3 رهائن من غزة
لحظة وصول الرهائن الإسرائيليين المفرج عنهم

احتشد المئات في "ساحة الرهائن" وسط تل أبيب، السبت، لمتابعة الإفراج عن ثلاثة إسرائيليين كانوا محتجزين في قطاع غزة. 

حمل المشاركون لافتات تحمل عبارات مثل "آسفون، ومرحبًا بكم" و"استكملوا وقف إطلاق النار"، بينما تابعوا عبر شاشة عملاقة بثًا مباشرًا للحظة تسليم الرهائن إلى الصليب الأحمر في خان يونس، وفق وكالة "فرانس برس".

لم يتمالك أقارب وأصدقاء المفرج عنهم، -الإسرائيلي الأمريكي ساغي ديكل حن (36 عامًا)، والإسرائيلي الروسي ساشا تروبانوف (29 عامًا)، والإسرائيلي الأرجنتيني يائير هورن (46 عامًا)- دموعهم وهم يرون أحبّاءهم أحياء بعد شهور من الغياب. 

وكانت حركة حماس والجهاد الإسلامي قد أفرجتا عنهم في إطار سادس عملية تبادل بموجب اتفاق الهدنة بين الحركة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية.

لقاء بعد غياب

في قاعدة عسكرية جنوب إسرائيل، كانت أفيتال، زوجة ديكل حن، في انتظار عودة زوجها الذي خُطف خلال هجوم حماس على كيبوتس نير عوز، وكانت قد أنجبت ابنتهما الثالثة بعد شهرين من اختطافه. 

وفي مكالمة هاتفية مع شقيقتها، بثتها قناة "كان 11" الإسرائيلية، عبّرت عن سعادتها قائلة: "عادت أنفاسي. يبدو وسيما للغاية".

لحظات فرح ممزوجة بالألم

في بلدة كارمي جات، حيث لجأ بعض سكان نير عوز بعد الهجوم، اجتمع أقارب ديكل حن لمشاهدة عملية الإفراج، بينما مسحت حماة ديكل حن دموعها، قائلة: "أنا متحمّسة، وأراه يبدو بخير، وأريد أن أعانقه".

أما في كفار سابا، بالقرب من تل أبيب، فقد وصفت روني ميلو، صديقة عائلة يائير هورن، شعورها لرؤيته قائلة: "لم أجد الكلمات للتعبير عن شعوري.. لكن رؤيته فجأة يخرج من بين الحشود ويقف على قدميه أمر مذهل". 

وأكدت أن الفرحة تظل ناقصة لأن شقيقه لا يزال في الأسر.

سعادة مغمورة بالحزن

في رامات جان، تابع أقارب وأصدقاء ساشا تروبانوف لحظة الإفراج عنه، حيث كان محتجزًا لدى حركة الجهاد الإسلامي. 

وصفّقوا وهتفوا بحرارة عند رؤيته يخرج من سيارة في غزة، لكن الفرحة كانت ممزوجة بالحزن، إذ لا يعلم تروبانوف بعد أن والده فيتالي قُتل في هجوم السابع من أكتوبر.

وفي بيان صادر عن "منتدى عائلات الرهائن"، عبّرت عائلته عن امتنانها بعودته، لكنها أشارت إلى أن معرفته بنبأ وفاة والده ستحوّل هذا اليوم من فرحة غامرة إلى يوم حزن عميق.

استمرار القلق

رغم هذه اللحظات العاطفية، لا تزال عائلات الرهائن المتبقين في غزة تنتظر بقلق، وسط مطالبات بتوسيع عمليات الإفراج وإنهاء الحرب، مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل وحماس لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية