«إيران إنترناشيونال»: المرضى يبيعون أدويتهم بسبب الفقر

كشف نائب رئيس مجلس إدارة جمعية شركات توزيع الأدوية في إيران، وحيد محلاتي، عن واقع مأساوي يواجهه المرضى الإيرانيون في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة. 

وأكد محلاتي أن بعض المرضى، نتيجة الفقر الشديد والضائقة المالية، اضطروا لبيع أدويتهم الخاصة لتأمين احتياجاتهم المعيشية الأساسية، وفق موقع "إيران إنترناشيونال".

وأوضح محلاتي في تصريحاته أن المرضى الذين يفرطون في بيع أدويتهم، حتى تلك المخصصة لعلاج الأمراض المزمنة، يكونون قد بلغوا مرحلة من اليأس تجعلهم يتخلون عن ضروريات حياتهم الصحية.

وأضاف: “عندما يبيع مريض دواءً نادراً مخصصاً لحالته، فهذا يعني أنه بلغ مرحلة أسوأ من اليأس، حيث يفضل تأمين لقمة العيش على الحفاظ على صحته”.

نقص الأدوية وتداعياته

تُشير التقارير المحلية إلى وجود نقص حاد في الأدوية داخل إيران، لا سيما تلك المخصصة لعلاج الأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب. 

ويُفاقم هذا الوضع معاناة المرضى الفقراء، الذين يعجزون عن توفير أدويتهم، فيضطر بعضهم إلى بيعها في السوق السوداء للحصول على المال اللازم لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

الأزمة الاقتصادية وتأثيرها

تُعزى هذه الأزمة إلى الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي تعاني منها البلاد، نتيجة العقوبات الدولية والتضخم المتصاعد. 

وأدى هذا الوضع إلى ارتفاع أسعار الأدوية، ما جعل شرائح واسعة من الإيرانيين غير قادرة على تأمين أدويتهم الأساسية.

ودعا محلاتي السلطات الإيرانية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لدعم المرضى، وتوفير الأدوية بأسعار مناسبة، وتقديم مساعدات مالية للأسر الأكثر تضرراً. 

وأكد أن ترك الأوضاع على حالها قد يؤدي إلى كارثة صحية تهدد حياة آلاف المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة ويعتمدون على الأدوية النادرة للبقاء على قيد الحياة.