مصرع 9 جنود كولومبيين في حادث سقوط شاحنة جنوب البلاد
مصرع 9 جنود كولومبيين في حادث سقوط شاحنة جنوب البلاد
لقي تسعة جنود كولومبيين مصرعهم وأُصيب 20 آخرون بجروح خطيرة إثر سقوط شاحنة عسكرية كانوا على متنها في وادٍ عميق جنوب غرب كولومبيا، وذلك ليل الأحد-الإثنين، وفق ما أعلنته السلطات المحلية.
قال حاكم مقاطعة نارينيو، لويس ألفونسو إسكوبار، في تصريح لإذاعة بلو راديو، إن "فصيلة تتكوّن من 36 جنديًا كانت على متن الشاحنة العسكرية عندما سقطت في وادٍ يتجاوز عمقه 100 متر".
وأضاف ألفونسو إسكوبار، أن الحادث وقع بينما كانت الوحدة في طريقها إلى مهمة عسكرية في المنطقة.
عمليات الإنقاذ
أظهرت مقاطع فيديو نشرتها السلطات مشاهد مروعة لجهود فرق الإنقاذ، حيث استخدم المنقذون الحبال لمساعدة الناجين في تسلق المنحدرات الحرجية شديدة الانحدار.
وأكدت اللقطات الصعوبات الكبيرة التي واجهها رجال الإنقاذ في الوصول إلى موقع الحادث بسبب التضاريس الوعرة.
وأعلن الجيش الكولومبي في بيان على منصة إكس (تويتر سابقًا) أن 20 جنديًا مصابًا نُقلوا إلى مراكز طبية قريبة من موقع الحادث، حيث يتلقون الآن رعاية متخصصة، مضيفًا أن الحالات الصحية للجنود المصابين تتفاوت بين الخطيرة والمتوسطة.
وباشرت السلطات تحقيقًا في أسباب الحادث، حيث تشير المعلومات الأولية إلى أن الشاحنة ربما فقدت السيطرة بسبب سوء الأحوال الجوية أو مشكلات ميكانيكية محتملة، بينما لم يتم حتى الآن استبعاد فرضيات أخرى مثل سوء حالة الطرق أو الإرهاق البشري.
حوادث سابقة
تُعد حوادث السير من المخاطر الشائعة التي تواجه القوات العسكرية في كولومبيا، خصوصًا في المناطق الجبلية ذات التضاريس الخطرة.
وغالبًا ما تشارك القوات المسلحة في عمليات ميدانية لمكافحة الجماعات المسلحة وتهريب المخدرات في هذه المناطق النائية، مما يجعلها عرضة لحوادث مشابهة.
وعبّر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو عن حزنه العميق إزاء الحادث، وقدّم تعازيه لعائلات الضحايا في بيان رسمي، متعهّدًا بفتح تحقيق شامل لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية مستقبلاً.