مجلس الأمن يعرب عن قلقه من إعلان حكومة موازية في السودان
مجلس الأمن يعرب عن قلقه من إعلان حكومة موازية في السودان
أعرب عدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، عن قلقهم إزاء الإعلان عن تشكيل حكومة موازية للحكومة الموالية للجيش، في خطوة تهدد بزيادة تعقيد الأزمة في السودان، وفي المقابل، رفضت كينيا الاتهامات التي وجهت إليها بشأن الاعتراف بهذا الكيان الجديد.
واتخذت قوات الدعم السريع، بمشاركة حلفاء عسكريين وسياسيين، خطوة تصعيدية بإعلان تشكيل حكومة منافسة خلال اجتماع مغلق في نيروبي، الأحد الماضي، وفق وكالة "فرانس برس".
وأكد أطراف الاتفاق أن الميثاق الجديد يهدف إلى إنشاء "حكومة سلام ووحدة" في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وهو ما أثار ردود فعل دبلوماسية حادة.
تحذيرات من تقسيم السودان
في اجتماع لمجلس الأمن، حذّر ممثل الولايات المتحدة، جون كيلي، من أن هذه الخطوة "لا تساعد في تحقيق السلام والأمن في السودان، وتهدد بتقسيم البلاد بحكم الأمر الواقع".
وأعربت السفيرة البريطانية باربرا وودورد عن "قلقها العميق"، مؤكدةً أن وحدة السودان وسلامة أراضيه أمر ضروري لإنهاء الحرب المستمرة.
وأيّد ممثلا فرنسا والصين هذا الموقف، حيث اعتبر السفير الصيني فو كونغ أن الإعلان "يهدد بزيادة تفكك السودان".
من جانبه، دعا نائب السفير الجزائري، توفيق العيد كودري، متحدثًا باسم الأعضاء الأفارقة في المجلس (الجزائر، والصومال، وسيراليون، وغيانا)، قوات الدعم السريع إلى تغليب وحدة السودان ومصلحته الوطنية على أي اعتبارات أخرى.
السودان يندد وكينيا تنفي
وصف السفير السوداني لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس الحارث محمد، الإعلان بأنه "انتهاك غير مسبوق لميثاق الأمم المتحدة ودستور الاتحاد الإفريقي"، متهماً كينيا برعاية خطوة تهدف إلى "تفكيك السودان".
غير أن نظيره الكيني، إيراستوس لوكالي، نفى هذه الاتهامات، مؤكدًا أن بلاده لم تعترف بأي كيان مستقل في السودان.
وتواصلت الحرب في السودان منذ اندلاعها نتيجة تصاعد الخلافات بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حول إدارة الحكومة والقوات المسلحة.
وأدت المعارك إلى مقتل عشرات الآلاف وتسببت في أكبر أزمة نزوح وجوع يشهدها العالم حاليًا.
وفي ظل تصاعد العنف، يواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب فظائع جسيمة ضد المدنيين، فيما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على عدد من قادتهما، في محاولة للضغط نحو حل سياسي للأزمة المتفاقمة.