«إيران إنترناشيونال»: توقيف المغنية هيوا سيفي زاده خلال حفل في طهران
«إيران إنترناشيونال»: توقيف المغنية هيوا سيفي زاده خلال حفل في طهران
اقتحمت القوات الأمنية الإيرانية، قاعة حفل المغنية الإيرانية هيوا سيفي زاده في طهران، واعتقلتها أثناء أدائها الغنائي أمام الجمهور.
وأكد الصحفي المتخصص في الشؤون الفنية، بهمن بابا زاده، أن الحفل كان مرخصًا رسميًا، إلا أن قوات الأمن دخلت القاعة برفقة أربع موظفات أمنيات واعتقلت سيفي زاده خلال العرض.
وروى أحد الحاضرين، في رسالة إلى شبكة "إيران إنترناشيونال"، تفاصيل ما حدث، موضحًا أن ضباط الأمن دخلوا القاعة أثناء أداء الأغنية الأولى، ما أدى إلى توقف العرض فجأة.
وأشار إلى أن الفريق المنظم للحفل بدا مرتبكًا، فيما واصلت سيفي زاده غناء الأغنية الثانية قبل أن يطلب رجل، لم يكن يرتدي قناعًا، من الجمهور مغادرة القاعة بحجة أن الحفل غير مرخص.
وأكد الشاهد أن الحضور أُخرجوا من القاعة وانتظروا في الخارج لفترة قصيرة، قبل أن يشاهدوا سيارة فان تابعة للقوات الأمنية متوقفة على مقربة من المكان.
قيود مشددة ومنع التصوير
منعت السلطات الأمنية القائمين على الحفل من تصوير الحدث أو توثيق عملية الاعتقال، كما كشف أحد الحاضرين أن مسؤولي القاعة طلبوا من الجمهور تسليم هواتفهم قبل بدء الحفل، دون توضيح الأسباب.
وبحسب الشهادات، فإن بعض الأشخاص دخلوا القاعة وهم يرتدون أقنعة، وقاموا بالتقاط صور للحفل قبل تنفيذ عملية الاعتقال.
برزت المغنية هيوا سيفي زاده خلال الاحتجاجات الشعبية في إيران بأداء أغانٍ داعمة للمتظاهرين، دون الالتزام بالحجاب الإجباري، ما جعلها عرضة للملاحقة من قبل السلطات.
ويشابه هذا الحادث ما تعرضت له المغنية برستو أحمدي، التي قدمت حفلًا افتراضيًا في ديسمبر الماضي برفقة مجموعة من الفنانين، ما أدى إلى إغلاق القاعة التي احتضنت الحفل وإحالة مديرها إلى المحكمة.
إغلاق مؤسسات ثقافية
أعلنت مجموعة "عمارت روبه رو" الثقافية، التي تستضيف الفعاليات الفنية، يوم الجمعة 28 فبراير، عن إغلاق أبوابها حتى إشعار آخر، وذلك بعد اقتحام القوات الأمنية لحفل سيفي زاده.
وكان الحفل الافتراضي الذي قدمته أحمدي قد نُشر لاحقًا عبر قناتها على "يوتيوب" تحت عنوان "الحفل الافتراضي" أو "حفل كاروانسرا"، وهو ما دفع السلطات إلى فرض قيود صارمة عليها وعلى زملائها الموسيقيين، قبل الإفراج عنهم بعد دفع كفالات مالية.
منع مهدي يراحي
لم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، إذ سبق أن أعلن المغني الإيراني مهدي يراحي أنه ممنوع من العمل منذ أكثر من 5 سنوات بسبب مواقفه السياسية.
وأوضح يراحي أنه أدرك معاناة النساء في إيران من خلال هذا الحظر، مؤكدًا تضامنه معهن، ورفضه المشاركة في أي أنشطة فنية رسمية داخل البلاد.
تعكس هذه التطورات تصاعد الضغوط على الفنانين في إيران، خصوصًا أولئك الذين يعبرون عن مواقف مناهضة لسياسات الحكومة أو يرفضون الامتثال للقيود المفروضة على الحريات الفنية.