اليوم.. انعقاد قمة عربية في القاهرة لمناقشة خطة بديلة لمشروع ترامب في غزة

اليوم.. انعقاد قمة عربية في القاهرة لمناقشة خطة بديلة لمشروع ترامب في غزة
اليوم.. انعقاد قمة عربية في القاهرة لمناقشة خطة بديلة لمشروع ترامب في غزة

يعقد القادة العرب، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا في القاهرة لمناقشة خطة بديلة للمقترح الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، وذلك في ظل تعثر الجهود الدبلوماسية الرامية إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

ورفضت الدول العربية والفلسطينيون، إلى جانب العديد من الأطراف الدولية، الخطة الأمريكية التي تنص على سيطرة واشنطن على القطاع ونقل سكانه إلى خارج الأراضي الفلسطينية، في المقابل، رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالمقترح، مشيرًا إلى أن "الوقت قد حان لمنح سكان غزة خيار المغادرة".

وشهد قطاع غزة دمارًا هائلًا منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس عقب الهجوم غير المسبوق الذي نفذته الحركة داخل الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023، ووفق تقديرات الأمم المتحدة، تحتاج عملية إعادة إعمار القطاع إلى أكثر من 53 مليار دولار، وهو رقم يعكس حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمساكن والمؤسسات الخدمية.

انعقاد القمة وجدول الأعمال

ومن المقرر أن يفتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة القمة العربية الطارئة عند الساعة 14:00 بتوقيت غرينيتش، وفقًا للبرنامج الذي وزعته جامعة الدول العربية.

ويتضمن جدول الأعمال جلسات مغلقة لمناقشة الخطة البديلة ووضع اللمسات الأخيرة على البيان الختامي، وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الذي التقى نظراءه العرب في القاهرة، أمس الاثنين، أن "الخطة قد اكتملت، وسيتم عرضها على القادة العرب خلال الاجتماع الوزاري والقمة لاعتمادها".

وتعتزم مصر، التي تلعب دورًا رئيسيًا في الوساطة بين إسرائيل وحماس إلى جانب قطر والولايات المتحدة، تقديم رؤية متكاملة لإعادة إعمار غزة، تضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم دون تهجير قسري.

وكان ترامب قد اقترح في فبراير الماضي خطة تقضي بسيطرة الولايات المتحدة على غزة بعد انتهاء القتال، مع نقل سكانها البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة إلى مصر والأردن، وتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، غير أن المقترح قوبل برفض واسع من الدول العربية والمجتمع الدولي، ما دفع ترامب إلى القول إنه "لن يفرض المشروع بل سيوصي به فقط".

نتانياهو يواصل تهديداته

رحب نتانياهو بالخطة الأمريكية، واصفًا إياها بـ"الثورية"، وأشار إلى أن "الأثرياء غادروا غزة، ولم يبقَ سوى الفقراء الذين تستغلهم حماس لأغراضها الخاصة"، دون تقديم تفاصيل إضافية حول آلية تنفيذ المشروع.

وواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي تهديداته لحماس، محذرًا من "عواقب لا يمكن تصورها" إذا لم تفرج الحركة عن الرهائن المحتجزين لديها، وخلال جلسة في الكنيست الإسرائيلي، شدد نتانياهو على أن إسرائيل "لن تتهاون في استعادة المحتجزين".

بدأ اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير 2024، لكنه يواجه عراقيل بسبب الخلافات المستمرة بين الطرفين، فقد أعلنت إسرائيل تمديد الهدنة حتى أبريل بناءً على مقترح أمريكي، يقضي بالإفراج عن نصف الرهائن في اليوم الأول من التمديد، مع إطلاق سراح البقية لاحقًا في حال التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.

في المقابل، شددت حماس على ضرورة بدء مفاوضات المرحلة الثانية، والتي تشمل وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، تمهيدًا لمرحلة إعادة الإعمار.

الأزمة الإنسانية في غزة

أعلنت إسرائيل الأحد تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ما زاد من تفاقم الأزمة التي يعانيها السكان جراء الحرب، وتتهم حماس إسرائيل بـ"الانقلاب" على اتفاق وقف إطلاق النار، وتطالب بتنفيذ التفاهمات المتفق عليها.

وأسفرت الحرب عن مقتل 48397 شخصًا في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة في القطاع التي تعدها الأمم المتحدة موثوقة، كما قُتل 1218 شخصًا في إسرائيل، معظمهم مدنيون، وفق أرقام رسمية تشمل الرهائن الذين قضوا أثناء احتجازهم لدى حماس.

توقعات البيان الختامي

ومن المتوقع أن تُصدر القمة العربية بيانًا ختاميًا يعكس توافق القادة على موقف موحد بشأن الأزمة في غزة، مع التأكيد على رفض أي محاولات لتغيير الوضع الديموغرافي في القطاع بالقوة، وضرورة دعم إعادة الإعمار ضمن رؤية تضمن حقوق الفلسطينيين.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية