دعوات أوروبية لإلزام إسرائيل بإيصال المساعدات الإنسانية لغزة

جددت الدول الأوروبية الخمس الأعضاء في مجلس الأمن الدولي مطالبتها إسرائيل بالسماح الفوري بتدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة التي أطلقها خلال القمة العربية الأخيرة في القاهرة.

وقال السفير جاي دارماديكاري، نائب الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، في بيان مشترك نيابة عن بلاده إلى جانب الدنمارك واليونان وسلوفينيا والمملكة المتحدة، إن القرار جاء عقب جلسة مشاورات مغلقة عقدها مجلس الأمن أمس الأربعاء لمناقشة تنفيذ القرار 2720 الخاص بتسهيل دخول المساعدات إلى غزة، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وخلال الاجتماع، استمع المجلس إلى إحاطة عبر الفيديو من سيخريد كاغ، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في القطاع.

التزام القانون الدولي

دعت الدول الأوروبية إسرائيل إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بأمان ودون شروط أو قيود، مع حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وفقًا للقانون الدولي الإنساني، كما شددت على ضرورة تنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرار 2720 والقرار 2735.

حثّت الدول الأوروبية جميع الأطراف على إحراز تقدم في مسار اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، مثمنة جهود مصر وقطر والولايات المتحدة في تسهيل المحادثات.

وأدانت استمرار احتجاز الرهائن لدى حركة حماس، مطالبة بإطلاق سراحهم فورًا، مشددة على أهمية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يمهّد الطريق لإعادة إعمار غزة.

موقف أوروبي موحّد 

ورحّب البيان الأوروبي بالجهود الإقليمية الرامية إلى بلورة خطة شاملة للمرحلة القادمة في غزة، مؤكداً ضرورة استبعاد حركة حماس من أي ترتيبات مستقبلية، وضمان أمن إسرائيل، ومنع تهجير الفلسطينيين من القطاع وفقًا للقرار 2735، مع دعم وحدة الضفة الغربية وغزة تحت ولاية السلطة الفلسطينية.

وجددت الدول الأوروبية تأكيدها على حق الفلسطينيين والإسرائيليين في العيش بسلام وأمن، مشددة على الالتزام بحل الدولتين وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تداعيات الحرب على غزة، التي أسفرت عن مقتل 48,388 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 111 ألفًا، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.