صحيفة إسرائيلية: حكومة نتنياهو بدأت العمل على تهجير سكان غزة

صحيفة إسرائيلية: حكومة نتنياهو بدأت العمل على تهجير سكان غزة
آثار العدوان الإسرائيلي على غزة

كشفت مصادر أمنية إسرائيلية، لصحيفة "إسرائيل هيوم"، عن استكمال تل أبيب الخطوات اللازمة لتسهيل خروج آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة يوميًا عبر ثلاثة مسارات

وأوضحت المصادر في تصريحات للصحيفة الإسرائيلية، الأربعاء، أن الحكومة الإسرائيلية تعد تفريغ القطاع من سكانه "مصلحة استراتيجية"، وتسعى لتطبيق خطط التهجير تدريجيًا.

وذكرت الصحيفة أن هناك ثلاث طرق رئيسية لخروج الفلسطينيين من القطاع، تشمل النقل البحري عبر ميناء أسدود، والسفر الجوي من مطار رامون الإسرائيلي، إضافة إلى الخروج البري عبر معبر رفح إلى مصر. 

وأشارت إلى أن المسارين البحري والجوي يُستخدمان منذ أشهر لنقل الجرحى والمصابين الفلسطينيين إلى دول ثالثة، حيث غادر عبرهما نحو 1500 شخص.

المغادرة عبر معبر رفح

وأوضحت الصحيفة أن معبر رفح يشكل المسار الأوسع لخروج الفلسطينيين، حيث غادر عبره نحو 35 ألف شخص منذ اندلاع الحرب. 

وأضافت أن معظم الذين خرجوا من غزة استقروا في دول عربية، في حين انتقل بعضهم إلى دول أوروبية مثل رومانيا وإيطاليا بهدف الاستقرار الدائم.

وأكدت "إسرائيل هيوم" أن إحدى الدول أبدت اهتمامًا بقبول عمال بناء من غزة، إلا أن الضغوط الدولية دفعت إلى تعليق تنفيذ هذه الخطوة حاليًا. 

ورغم ذلك، وضع وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، آلية لتمكين 2500 فلسطيني من مغادرة القطاع يوميًا، مع إعطاء الأولوية لأفراد عائلات المرضى والمصابين لمرافقتهم إلى الخارج.

رؤية إسرائيلية مستمرة

صرح مصدر أمني إسرائيلي أنه "من مصلحة تل أبيب السماح لأكبر عدد ممكن من الغزيين بالمغادرة"، معدًّا هذه السياسة تتماشى مع خطة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، التي أيدتها إسرائيل وتسعى إلى تنفيذها بشكل عملي.

وتثير هذه السياسات الإسرائيلية جدلًا واسعًا حول تداعياتها على مستقبل غزة، حيث يعدها الفلسطينيون والمجتمع الدولي جزءًا من مخطط تهجير قسري يهدف إلى تغيير التركيبة السكانية للقطاع. 

وبينما تواصل تل أبيب الترويج لهذه الخطط باعتبارها "خيارًا إنسانيًا"، تتزايد المخاوف بشأن محاولات فرض واقع ديموغرافي جديد يخدم الأجندة الإسرائيلية في المنطقة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية