منظمة العمل العربية تجدد التزامها بدعم المرأة العاملة وتمكينها اقتصادياً

أكدت منظمة العمل العربية تقديرها العميق لدور المرأة العاملة العربية في تحقيق التنمية المستدامة، مشيرةً إلى أهمية تعزيز اندماجها الكامل في سوق العمل، ومواجهة التحديات التي تعوق تقدمها.

دور المرأة في سوق العمل

وجددت المنظمة في بيان لها، اليوم السبت بمناسبة اليوم الدولي للمرأة، الذي يحمل هذا العام شعار "لجميع النساء والفتيات: الحقوق والمساواة والتمكين"، التزامها بالتعاون مع أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية لتعزيز دور المرأة في سوق العمل، مؤكدةً أن تمكينها هو حجر الأساس لبناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافًا وفي هذا الإطار، تعمل المنظمة على عدة استراتيجيات تشمل: 

تعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل من خلال تنفيذ "الاستراتيجية العربية للنهوض بعمل المرأة" التي أطلقتها عام 2019، لضمان المساواة في فرص التوظيف والحد من التمييز ضد النساء.

تمكين المرأة في مواجهة الأزمات عبر تعزيز سياسات الحماية الاجتماعية وتوفير فرص عمل لائقة في القطاعات الأكثر تأثرًا بالتغيرات الاقتصادية.

تطوير المهارات المهنية عبر برامج تدريبية متخصصة في التكنولوجيا الرقمية والأمن السيبراني، لضمان مواكبة المرأة للتحولات الحديثة في سوق العمل.

تحسين بيئة العمل للمرأة من خلال الامتثال لاتفاقيات العمل العربية وتطوير التشريعات الوطنية التي تضمن سلامتها المهنية وحقوقها العمالية.

مستقبل أكثر إنصافًا للمرأة

تؤكد منظمة العمل العربية أهمية تعزيز وصول المرأة إلى التعليم، التوظيف، والمناصب القيادية، داعيةً إلى دعم ريادة الأعمال النسائية والاستفادة من التحول الرقمي في خلق فرص عمل مبتكرة. كما تشدد على ضرورة تمكين الشابات والفتيات، باعتبارهن قوة دافعة للتنمية والتغيير.

وفي هذه المناسبة، توجه منظمة العمل العربية تحية إجلال وإكبار للمرأة الفلسطينية، التي تواجه الاحتلال والتهميش بكل شجاعة، مؤكدة أن نضالها المستمر على مدى 77 عاماً يجسد روح الكفاح من أجل الحرية، العدالة، والمساواة، ويعد قدوة لكل النساء في العالم.

يذكر أن اليوم الدولي للمرأة، هو احتفال يقام في اليوم الثامن من شهر مارس من كل عام، ويقام للدلالة على الاحترام العام وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وفي بعض الدول كالصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم.

يصادف هذا العام الذكرى الثلاثين لإعلان ومنهاج عمل بكين لعام 1995، الذي شكّل نقطة تحول في السياسات الداعمة للمرأة في مجالات التعليم، الصحة، التمكين الاقتصادي، والمشاركة السياسية، ورغم التقدم المحرز، فما تزال الحاجة ماسة إلى تسريع جهود تمكين المرأة، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة.