مهرجان «كيه دو بولار» الفرنسي يسلط الضوء على «الحدود» في أدب الجريمة

اختتم منظمو مهرجان "كيه دو بولار" الفرنسي لأدب الجريمة تحضيراتهم للدورة الحادية والعشرين، المقرر إقامتها في مدينة ليون خلال الفترة من 4 إلى 6 أبريل، واختار القائمون على الفعالية لهذا العام محور "الحدود"، مسلطين الضوء على مفهومها بأبعاده المختلفة في الأدب والمجتمع.

وأكد بيان صادر عن المهرجان، الثلاثاء، أن الأدب يمتلك القدرة على تجاوز الحدود، سواء كانت جغرافية أو ثقافية، مشيرًا إلى أنه "في عالم تزداد فيه الانقسامات وتُقام الجدران، يتيح الأدب للإنسان فرصة السفر، والفهم، والشعور، حيث يجمع الناس في أماكن تعجز الخطابات عن الوصول إليها"، وفقا لوكالة “فرانس برس”.

واستنادًا إلى هذا المفهوم، دعا المهرجان مجموعة واسعة من الكتّاب من خلفيات ثقافية متباينة ليكونوا شهودًا على التجارب المرتبطة بالحدود، سواء أكانت مادية أم رمزية.

ضيف شرف بالمهرجان

يشارك الكاتب الأمريكي جيمس إلروي، البالغ من العمر 77 عامًا، في الفعالية كضيف شرف، حيث أعدّ المنظمون جلسة خاصة تحت عنوان "ساعة مع..."، تتيح للجمهور فرصة التحاور معه حول أعماله ومسيرته الأدبية، كما تضمن البرنامج مؤتمرًا أكاديميًا مخصصًا لتحليل أسلوبه الأدبي وأثره على أدب الجريمة الحديث.

وشهدت الدورة الحالية مشاركة 125 ضيفًا من 17 دولة، بينهم نخبة من أبرز الأسماء في أدب الجريمة العالمي، مثل الأمريكيين أتيكا لوك، دوغلاس بريستون، وبيتر سوانسون، بالإضافة إلى الأيسلندي أرنالدور إندريداسون، والجنوب إفريقي ديون ماير، والإنجليزية باولا هوكينز، والكندي ليندوود باركلي، والإيطالي كارلو لوكاريلي.

أكثر من 100 ألف زائر

استقطب المهرجان في نسخته السابقة أكثر من 100 ألف زائر، وشارك فيه أكثر من 130 مؤلفًا، مما عزز مكانته كواحد من أبرز الفعاليات الأدبية المتخصصة في أدب الجريمة.

وأكد المنظمون أن المهرجان بات منصة تجمع بين الأدب والتخصصات المختلفة، حيث يتم استكشاف "حدود الأنواع الأدبية والمجتمعات" من خلال الروايات والأعمال الأدبية المقدمة.

وأدرج المهرجان في برنامجه لهذا العام أكثر من 75 ندوة ومؤتمرًا، إلى جانب عروض سينمائية وموسيقية، ما يضفى طابعًا متنوعًا وغنيًا على الفعالية.

وتشهد الدورة توزيع 11 جائزة أدبية يوم الجمعة 4 أبريل، من بينها جائزة أفضل رواية جريمة باللغة الفرنسية، والتي يتنافس عليها كل من غوينايل بولتو، باسكال ديتريش، سيباستيان جاندرون، بولين غينا، جوزف إنكاردونا، وآن صوفي كالبفليش.