«ميتا» تسعى لمنع الترويج لكتاب موظفة سابقة يتضمن انتقادات للشركة
«ميتا» تسعى لمنع الترويج لكتاب موظفة سابقة يتضمن انتقادات للشركة
حاولت شركة ميتا، المالكة لمنصات فيسبوك وإنستغرام، منع الترويج لكتاب جديد يتضمن انتقادات حادة لسياسات الشركة، ويتهم أحد كبار مديريها بالتحرش الجنسي، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس"، اليوم السبت.
كشفت سارة وين وليامز، الموظفة السابقة في "ميتا"، عن سلوك غير لائق ارتكبه جويل كابلان، الذي كان يشغل منصب رئيس الشؤون الدولية في الشركة، ونشرت تفاصيل هذه المزاعم في كتابها الجديد "Careless People" ("أناس مهملون")، الذي سلط الضوء أيضًا على خطط سرية لشركة ميتا لدخول السوق الصينية عبر تطوير أدوات رقابة على المحتوى لإرضاء بكين، وهي مشاريع لم تُنفَّذ في النهاية.
وأصدر محكّم قضائي يوم الأربعاء قرارًا يلزم سارة وين وليامز بالتوقف عن الترويج لكتابها، ضمن إجراءات التحكيم الجارية بينها وبين شركة "ميتا".
وأكد المحكّم أن الشركة قدمت أدلة كافية على أن المؤلفة قد تكون انتهكت الاتفاق الذي وقعته عند مغادرتها الشركة.
رد فعل "ميتا" على الاتهامات
نشر المتحدث باسم ميتا، آندي ستون، عبر منصة إكس (تويتر سابقًا)، أن سارة وين وليامز أخفت عمدًا مشروع كتابها لأكثر من ثماني سنوات بعد فصلها.
قال ستون إن الموظفة السابقة "تجنبت عملية مراجعة الحقائق المعتمدة في المجال"، بهدف التعجيل في بيع كتابها وتحقيق مكاسب من هذه الادعاءات.
دار النشر ترفض ضغوط "ميتا"
رفضت دار النشر "فلاتيرون بوكس"، التابعة لمجموعة "ماكميلان بابليشرز"، محاولات "ميتا" لمنع الترويج للكتاب.
وأكدت متحدثة باسم الدار أن تحكيم ميتا لم يؤثر في عملية النشر، وأعربت عن قلقها إزاء "تكتيكات ميتا لإسكات المؤلفة عبر استغلال بنود عدم التشهير في اتفاقية إنهاء العقد".
وصف آندي ستون الموظفة السابقة بأنها "فُصلت بسبب ضعف أدائها وسلوكها السيئ"، مشيرًا إلى أن تحقيقًا داخليًا كشف أنها قدمت ادعاءات مضللة لا تستند إلى أدلة.
عد ستون الكتاب مجرد خليط من ادعاءات قديمة واتهامات لا أساس لها، في محاولة واضحة لتقويض مصداقية المؤلفة.
"ميتا" في مرمى الانتقادات
واجهت ميتا انتقادات متكررة بسبب سياساتها المتعلقة بجمع البيانات الشخصية لمليارات المستخدمين، ففي عام 2021، اتهمت موظفة سابقة في الشركة، كانت تعمل مبلغةً عن المخالفات، الشركة بتفضيل الأرباح على سلامة المستخدمين، ما أثار موجة من الجدل حول سياسات الشركة.
وتعرضت "ميتا" أخيرًا لانتقادات حادة بسبب اتهامات بمواءمة سياساتها مع أجندة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أشارت تقارير إلى إشراف مارك زوكربيرغ شخصيًا على بعض التوجهات التي تعكس تقاربًا مع أفكار ترامب.
ويتوقع مراقبون أن تستمر الأزمة بين ميتا والمؤلفة، في ظل تصاعد الجدل حول حرية التعبير داخل شركات التكنولوجيا الكبرى.