في ذكرى الهجوم على مسجدين.. رئيس وزراء نيوزيلندا يدعو لمواجهة الكراهية
في ذكرى الهجوم على مسجدين.. رئيس وزراء نيوزيلندا يدعو لمواجهة الكراهية
شدد رئيس الوزراء النيوزيلندي كريستوفر لوكسون على أهمية مكافحة الكراهية بجميع أشكالها، داعيًا النيوزيلنديين إلى التصدي للقوى المتطرفة التي كانت مسؤولة عن هجوم مسجدي كرايستشيرش عام 2019.
وألقى لوكسون كلمة خلال اجتماع وحدة أقيم في مدينة كرايستشيرش، التي شهدت الهجوم الأكثر دموية في تاريخ نيوزيلندا الحديث، حيث قتل 51 شخصًا وأصيب 89 آخرون عندما فتح متطرف أسترالي النار على مسجد النور ومركز لينوود الإسلامي، بحسب ما ذكرت وكالة أنياء “شينخوا”، اليوم السبت.
وأكد رئيس الوزراء أن الإسلاموفوبيا، مثل جميع أشكال الكراهية، لا مكان لها في نيوزيلندا، مشددًا على ضرورة مواجهة التحيز والتطرف بكل أشكاله، سواء من خلال الخطاب أو السياسات أو الصمت الذي يسمح له بالانتشار.
التزام بالتصدي للكراهية
دعا لوكسون جميع النيوزيلنديين إلى العمل من أجل مجتمع أكثر ترابطًا، مؤكدًا أنه لا أحد يجب أن يشعر بالخوف أو عدم الأمان بسبب دينه أو اسمه أو طريقة عبادته.
وأكد أهمية تعزيز الترابط الاجتماعي، معتبرًا أن تنوع المجتمع النيوزيلندي هو أحد مصادر قوته الوطنية، داعيًا الجميع إلى الوقوف معًا ضد التطرف والعنف.
وأشاد رئيس الوزراء بقدرة المجتمع المسلم في نيوزيلندا على تجاوز المحنة، مشيرًا إلى جهودهم في التعاون مع الحكومة والمجتمع المدني لتعزيز قيم الشمولية والتسامح.
وأكد أن نيوزيلندا ستظل ملتزمة بمواجهة خطاب الكراهية وتعزيز بيئة من الاحترام المتبادل بين جميع الفئات، مشددًا على أن مثل هذه المآسي ينبغي ألّا تتكرر أبدًا.
هجوم كرايستشيرش 2019
وقع هجوم كرايستشيرش الإرهابي يوم 15 مارس 2019، عندما فتح مسلح أسترالي من أنصار تفوق العرق الأبيض النار على المصلين في مسجد النور ومركز لينوود الإسلامي في مدينة كرايستشيرش، نيوزيلندا، خلال صلاة الجمعة، وقد أسفر الهجوم عن مقتل 51 شخصًا وإصابة 89 آخرين، ما جعله أحد أسوأ الهجمات الإرهابية في تاريخ نيوزيلندا.
ونفذ المهاجم جريمته بثًا مباشرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما أثار صدمة عالمية ودفع الحكومات والمنصات الرقمية إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد خطاب الكراهية والتطرف عبر الإنترنت.
وأدانت رئيسة الوزراء آنذاك، جاسيندا أرديرن، الهجوم بشدة، ووصفت الحادث بأنه "يوم أسود في تاريخ نيوزيلندا"، وقادت جهودًا لتشديد قوانين الأسلحة، ما أدى إلى حظر البنادق الهجومية شبه الآلية في البلاد.
وأطلقت نيوزيلندا بالتعاون مع فرنسا "نداء كرايستشيرش"، وهي مبادرة عالمية تهدف إلى مكافحة المحتوى المتطرف على الإنترنت ومنع استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الكراهية والعنف.