«الأغذية العالمي» يحذر من تفاقم الوضع الإنساني في غزة بسبب الحصار
«الأغذية العالمي» يحذر من تفاقم الوضع الإنساني في غزة بسبب الحصار
حذر برنامج الأغذية العالمي من تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة نتيجة النقص الحاد في الغذاء والمواد الأساسية، وذلك مع استمرار الحصار الإسرائيلي الذي يمنع دخول الإمدادات الإنسانية والتجارية منذ أكثر من أسبوعين.
أكد برنامج الأغذية العالمي، عبر منصة "إكس"، الأحد، أن المعابر المؤدية إلى غزة مغلقة منذ الثاني من مارس، ما تسبب في حرمان السكان من أي إمدادات غذائية جديدة، ما أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار السلع الأساسية، حيث تجاوزت بعض المواد الغذائية نسبة 200%، وفق وكالة "تاس" الروسية.
تحذيرات من كارثة إنسانية
من جهته، حذر المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إدوارد بيجبيدر، من الأوضاع المأساوية التي يعيشها مليون طفل فلسطيني في غزة، حيث يعانون نقصاً حاداً في المواد الأساسية الضرورية للبقاء على قيد الحياة.
وأوضح بيجبيدر، في تقرير نشرته اليونيسف، أن الأطفال في غزة يعيشون تحت وطأة الخوف والقلق الشديدين، بالإضافة إلى المعاناة من تداعيات الحرمان من المساعدات الإنسانية والحماية، فضلاً عن النزوح والتدمير والموت.
وأشار إلى أن ما يقرب من 4,000 مولود جديد في غزة لا يحصلون على الرعاية الصحية اللازمة بسبب تضرر المرافق الصحية جراء القصف المستمر، ما يعرض حياتهم لخطر حقيقي.
دعوات لإدخال المساعدات
طالب بيجبيدر بضرورة السماح الفوري بدخول المساعدات الطبية الحيوية إلى قطاع غزة، مؤكداً أنه "لا يوجد أي مسوغ يمنع وصول هذه الإمدادات إلى السكان المحتاجين".
وشدد على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي وتلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين، قائلاً: "يجب تسهيل وصول المساعدات بغض النظر عما إذا كان هناك وقف لإطلاق النار أم لا".
ويواجه قطاع غزة أزمة غير مسبوقة مع دخول الحصار يومه السادس عشر، حيث تتفاقم الأوضاع الإنسانية وسط عجز واضح في توفير الغذاء والمياه والدواء، ما دفع المنظمات الدولية إلى دق ناقوس الخطر، محذرة من كارثة إنسانية تهدد حياة أكثر من مليوني شخص داخل القطاع.